عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامها بما يجري في شمال إثيوبيا، حيث توجه الحكومة الفيدرالية لرئيس الوزراء آبي أحمد، شتات قوتها للقضاء على قوات تيجراي، في تصعيدٍ مستمر للكراهية وللحرب الأهلية في البلد الإفريقي، وفق ما ذكر موقع توداي نيوز أفريكا.
ورفضت أمريكا قيام أديس أبابا بغارات على عاصمة الإقليم "ميكيلي"، بعد ورود أنباء عن شن غارتين على عاصمة تيجراي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس:" نحن نطلع على كل التقارير التي تتحدث عن هجوم على العاصمة ميكيلي، ونحن على متابعة مستمرة لهذه القضية".
وجاء تصريح برايس، قبل أن تعترف الحكومة الإثيوبية في أديس أبابا بمسئوليتها عن الهجوم على ميكيلي.
واعتبرت واشنطن إن الغارات والضربات العسكري، تصعيدًا للصراع والعنف ليس في شمال إثيوبيا فحسب بل في مناطق أخرى.
وبالفعل لم يعد القتال في إثيوبيا مقصورًا على تيجراي فقط إذ يوجد عنف في كل مكان ويوجد قتال في أمهرة كذلك.
أخطر نتيجة للحرب الإثيوبية
وحذرت أمريكا من أخطر نتيجة للحرب الإثيوبية التي يواصلها آبي أحمد، وهي وحدة إثيوبيا التي باتت مهددة بالفعل، مشيرة بذلك إلى إمكانية تفكك الدولة لدويلات أصغر، خاصة وإن تيجراي وغيرها لديها ميول إنفصالية، بسبب عنف الحكومة الحالية، وتورطها في قتل الآلاف من المدنيين، علاوة على الإعدامات والاغتصابات والسرقات والجرائم والفظاعات الأخرى.
ولم تعترف أديس أبابا بشن غارات قاتلة تهدد حياة المدنيين، بل قالت إنها شنت غاراتها التي استهدفت وسائل اتصال وأسلحة مع جبهة تحرير تبجراي.
ويعاني الملايين من الإثيوبيين حالة من المرار الخانق منذ أطلق أحمد حرب على تيجراي منذ نوفمبر 2020 وحتى الآن.
كما ويعاني البلد الإفريقي من جوع واسع، حيث يمنع آبي أحمد وصول المساعدات الغذائية إلى التيجراي، ويقول إن المنظمات الدولية لاتساعدا التيجراي وإنما تنقل لهم الأسلحة، وهو الإدعاء الذي لم يثبته آبي.
وقف القتال
ودعا برايس إلى الهدوء ووقف القتال، مؤكدًا إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحث الأطراف المتحاربة على وقف القتال بشكل فوري، وخاصة الحكومة الإثيوبية، والدخول في مفاوضات سياسية بدون شروط مسبقة للإتفاق على وقف إطلاق النار في أول الأمر ثم التطرق إلى الموضوعات العالقة وأسباب الأزمة بعد ذلك.