أفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«عكاظ» بأن مليشيا الانقلاب تعتدي بالضرب والقتل على كل من يرفض الإنارة أو تلوين منزله بالأخضر، مؤكدة أن الشاب عبد الباري الكرمدي قتل بنيران مسلح حوثي أمام منزله في حي شميلة بعد رفضه تلوين منزله ودفع مبلغ مالي، كما تم الاعتداء على عدد من أصحاب البسطات بالضرب بأعقاب البنادق.
وحولت مليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى المولد النبوي إلى موسم للابتزاز والقتل للتجار والمدنيين في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وفرضت على كل صاحب محل دفع مبلغ يتراوح بين 300 و500 ألف ريال يمني أو توفير مولدات كهرباء لإنارة شارع بالكامل ومبانيه باللون الأخضر.
وكتب الناشط عبدالله الرويشان: «نحن لسنا ضد الاحتفال بالمولد لكننا بحاجة ضرورية إلى مولدات تولد لنا الكهرباء المنقطعة عنا طيلة 7 سنوات عجاف، وأن يوفر لنا البنك المركزي رواتب الشعب المغلوب على أمره رغم انعدام رغيف الخبز»، مندداً بإرغام الناس على الاحتفال ودفع تكاليف باهظة.
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات لقيادات حوثية بسيارات فارهة عليها شعارات خضراء تقوم بعمليات سرقة في محطات النفط والمحلات التجارية والفرار.
من جهة أخرى، اقتحم مسلحون منزلا في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، واختطفوا مالكه وأبناءه ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وسخر يمنيون من الكمّ الهائل من الإضاءات خصوصاً أن الموظفين والمدنيين يتضورون جوعاً فيما الأموال تصرف بشكل عبثي وفاسد، متسائلين: «أليس الأولى إطعام الجوعى بهذه الأموال؟».