اصدر عميد بلدية الكفرة الليبية قرارا بفرض حظر للتجول من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا اعتبارا من يوم أمس وحتى الأحد القادم.
وبحسب المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، فقد جاء هذا الحظر الذي تشرف على تنفيذه مديرية الأمن بناء على توصيات غرفة الطوارئ بالكفرة، بشأن تفاقم الوضع الوبائي بالمدينة.
وكان وزارة الداخلية الليبية أعلنت بالأمس أن اجتماع جربة امس الأربعاء، اعتماد البروتوكول الصحي الموقع بين ليبيا وتونس بخصوص الإجراءات الإحترازية للوقاية من وباء كورونا.
وأشارت الوزارة الليبية في بيان لها إلى أن الاجتماع أيضا تناول مناقشة فتح المعابر والمنافذ البرية والجوية وعودة حركة التنقل بين البلدين في أقرب وقت ممكن .
ولفت وزارة الداخلية الي ان الجانبان اتفق على ضرورة التواصل المستمر من أجل حلحلة كافة المشاكل التي تواجه حركة التنقل بين البلدين, والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين.
وفي سياق متصل؛ انتقد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي الأربعاء، ما أسماها بالمحاولات الفاشلة لإرباك العلاقات مع الجارة ليبيا، في أعقاب التوتر الأخير بسبب أزمة المعابر وحركة التنقل بين البلدين.
ولفت الوزير في جزيرة جربة، جنوب البلاد في تصريحات نقلتها إذاعة تطاوين العمومية، إلى محاولات عبر نشر "أخبار زائفة" لإرباك العلاقات بين البلدين دون أن يسمي مصدرها.
وقال الجرندي: "هذه المحاولات باءت بالفشل لتثبت الوقائع والعلاقات المتواصلة والاتصالات المباشرة بين مسؤولي البلدين فعلياً ويوماً بعد يوم متانة هذه العلاقات وعراقتها".
وساد توتر حقيقي عبر وسائل الإعلام بعد نشر معلومات عنجماعات متشددة في ليبيا تشكل خطراً على أمن تونس وأمن الرئيس قيس سعيد، وهو ما نفاه المسؤولون في البلدين في تصريحات رسمية.
كما طرأت على السطح أزمة المعابر بين البلدين إثر قرار تونس التريث في فتحها لأسباب صحية بسبب وباء كورونا، بعد أن أغلقتها ليبيا أغلقتها من جانب واحد للأسباب ذاتها في يوليو الماضي.
وأضاف الجرندي اليوم إنه يتوقع توقيع البرتوكول الصحي، لإدارة المعابر الحدودية البرية والجوية، بما يضمن انسياب السلع والتنقل بين البلدين، وتابع "العلاقات بين تونس وليبيا مقبلة على العديد من الإنجازات".
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة، فضلاً عن العلاقات التاريخية بين الشعبين، وليبيا بلد مستقطب للعمالة التونسية، وتأمل الشركات التونسية في هذه الفترة أن يكون لها حضور قوي في إعادة إعمار ليبيا.