ما حكم صيام أول يوم فى السنة الهجرية؟ الإفتاء ترد

الاحد 08 اغسطس 2021 | 06:21 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى رسمية نشرتها على البوابة الرسمية للدار على شبكة الإنترنت وحملت رقم 3541، حكم صيام أول يوم في السنة الهجرية، الأول من محرم لعام 1443 الهجري.

وأكدت دار الافتاء، أنه: «يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهو الحديث الذي رواه مسلم».

موعد أول أيام السنة الهجرية 1443

وتستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر محرم، في الليلة التي توافق التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1442 هجريا، لتعلن عن غرة الشهر، وموعد بداية السنة الهجرية الجديدة التي تحمل رقم 1443 هجريا.

ووفقا للحسابات الفلكية، فإن غرة شهر محرم لعام 1443 هجريا، ستكون غدا الإثنين، حيث يكون اليوم 29 ذي الحجة لعام 1442 هجريا، هو المتمم لشهر ذي الحجة وآخر أيام السنة الهجرية 1442 هجريا.

وبحسب دار الافتاء فإنها تستطلع بعد غروب شمس اليوم الأحد، التاسعِ والعشرين من شهر ذي الحجة، لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأثنين وأربعين هجرية، الموافق الثامن من شهر أغسطس 2021، هلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجرية، بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، ليتم الإعلان عن نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة من ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم أو لا، وإعلان موعد أول أيام السنة الهجرية الجديدة.

موعد هجرة الرسول

وكانت دار الإفتاء المصرية، كشفت أن هجرة الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، لا توافق أول محرم، ولكن في شهر ربيع الأول، حيث قالت الدار على موقعها الرسمي إن «النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري، لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ]».

اقرأ أيضا