وجه الوزير الأسبق وأستاذ القانون الدولي الدكتور مفيد شهاب، التهنئة لهيئة قناة السويس ومحاميها خالد أبو بكر، لما وصفه بالانتصار القانوني، بالتسوية الودية لقضية السفينة الجانحة "إيفرجيفن" والتي تحدد يوم الأربعاء المقبل موعدا للسماح بمغادرتها، بعد الاتفاق على حصول الهيئة على تعويض عادل.
وقال شهاب الذي كان عضوا في الفريق القانوني أمام التحكيم الدولي لاسترداد طابا: أشعر بسعادة غامرة لنجاح هيئة قناة السويس في الحصول على التعويضات التي تستحقها من مالك السفينة "إيفرجيفن" من خلال الاتفاق الذي تم بين طرفي النزاع، والذي كانت بدايته إجراءات قضائية، انتهت إلى تسوية ودية عادلة، حصلت الهيئة بمقتضاها على التعويض المناسب عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها، وكمقابل للجهود والخسائر التي تحملتها نتيجة جنوح السفينة.
أضاف: تابعت كمواطن باعتزاز كبير جهود قيادات الهيئة والعاملين بها، في سحب السفينة وإعادة الملاحة إلى طبيعتها في القناة، ولقد كانت حقا ملحمة فنية أشاد بها الجميع. كما تابعت باعتزاز كرجل قانون الأداء المشرف لقيادات الهيئة ومحاميها أمام القضاء ثم في مفاوضات التسوية، وأشهد أن الأداء في المجالين كان على أعلى مستوى، لأنه كان ينطلق من حس وطني عالٍ، وقدرات فنية وقانونية متميزة، ومهارات واضحة في فن التفاوض، الأمر الذي ساعد على الوصول للتسوية الودية العادلة.
واستطرد: أتقدم بالتهنئة لهيئة قناة السويس على هذا الانتصار، والذي يعود إلى إيمان من أداروا هذه الأزمة بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن التصميم على استرجاع الحقوق مهما كانت التضحيات، والأسلوب العلمي القائم على الاعتماد على الخبرة والتخصص فيمن يتصدون لحل الأزمات، عناصر أساسية لاسترجاع الحقوق والدفاع عن المصالح.
لقد كنت سعيدا بالجهد المتواصل لرجال الهيئة، وكنت فخورا بالأداء المتميز أمام القضاء، وفي مفاوضات التسوية لواحد من تلاميذي في كلية الحقوق، الذين أعتز بهم وبكفاءتهم، وأثق في تفانيهم في خدمة وطنهم، وهو الابن العزيز الأستاذ خالد أبو بكر، المستشار القانوني للهيئة.
واختتم: كم هو جميل أن تأتي فرحتنا بنجاح هيئة قناة السويس في ظل فرحة أكبر تعيشها مصر كلها هذه الأيام، وهي تحتفل بذكرى انتصارات ثورة الثلاثين من يونيو المباركة.