تعتبر قناة السويس أهم مجرى ملاحى على مستوى العالم بلا منازع، وعلم الجميع أهمية للقناة بعد جنوح السفينة البنمية ايفرجيفن فى قناة السويس والتى أدت إلى توقف الملاحة 7 أيام مما أثر على الاقتصاد العالمي.
وتحاول أكثر من دولة منذعدى سنوات على عمل قناة مماثلة لقناة السويس ولكن لم ينجحوا فى ذلك، وخاصة أنه لا بديل عن قناة السويس، بسبب أن القناة هى أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب وذلك بسبب موقعها الجغرافي الفريد وهي قناة ملاحية عالمية هامة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعًا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك.
أهمية قناة السويس
وتتميز قناة السويس بأنها أطول قناة ملاحية في العالم بدون أهوسة، ونسبة الحوادث فيها تكاد تكون معدومة بمقارانتها بالقنوات الأخرى، كما أنها مزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS)، وهو نظام يقوم على استخدام أحدث شبكات الردار والكمبيوتر، ليكشف ويتابع حركة السفن على طول القناة، كما أن القناة تحولت من معبر تجاري ذو أهمية استراتيجية واقتصادية هائلة، إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة.
القناة الروسية بديلة لقناة السويس
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ماضية في بناء أقوى أسطول من كاسحات الجليد في العالم، قائلا: " تواصل روسيا بناء أقوى أسطول لكاسحات الجليد بما فيها كاسحات الجليد العملاقة مثل كاسحة الجليد " ليدر" التي لم يقم أحد ببناء مثلها سابقا" ، مشيرا إلى أن حركة المرور عبر الدائرة القطبية الشمالية قد تصبح على مدار السنة في السنوات القليلة القادمة.
ثلاث قنوات بديلة لقناة السويس
وأكد الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس، أنه لا بديل عن قناة السويس، وفي وقت سابق فكروا في ثلاث قنوات، ومنها القناة الإسرائيلية، وقناة القطب الشمالي، وقناة نيكاراغوا، والمسؤولون في هيئة قناة السويس يتابعون التطورات في هذه القنوات يوما بيوم، مشيرا إلى أن قناة السويس تعتبر شريان حياة ليس لمصر وحدها ولكن للعالم كله، والجميع رأى ذلك عندما توقفت لعدة أيام.
وكشف مميش، عن عيوب قناة القطب الشمالي الروسية في المحيط الشمالي المتجمد، مؤكدا أن القناة تعمل ستة شهور في السنة عندما يذوب الجليد، متابعا: " ومين هيستنى 6 شهور لما التلج يسيح! ولما عملوا تجربة عدوا 47 سفينة في السنة، وإحنا الـ47 سفينة بنعديهم في يوم، وبالتالي فالجدوى الاقتصادية للمشروع ضعيفة جدا".
القناة الإسرائيلية
وأما عن القناة الإسرائيلية، أوضح مستشار الرئيس أن تل أبيب ترغب في مدها من باب المندب، ثم خليج العقبة، ومنه إلى إيلات وأشدود، ولكن المسافة بين إيلات وأشدود وخليج العقبة حوالي 522 كيلومترا، ولكي يحفروا هذه المسافة كلها فإن التكلفة رهيبة ولذلك فكروا في مد خط سكك حديدية من إيلات إلى أشدود، ولكن عربة السكك الحديدية تستطيع حمل كونتنر واحد فقط، فيما تحمل السفينة الواحدة تحمل 25 ألف كونتنر، وبالتالي فإن تفريغ مركب واحد أمر صعب، ولذلك فإن قناة السويس لا بديل عنها.