انتشر الألعاب والتطبيقات الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأصبحت هذه الألعاب ليست للترفيه وإنما تستخدم لأغراض خبيثة منها تدمير الشباب والأطفال وسلب عقولهم.
الألعاب الالكترونية
وحذر الأزهر الشريف من خطورة "التطبيقات والألعاب الإلكترونية"، مثل الحوت الأزرق ومومو وبابجى والوشاح الازرق، وغيرها من الألعاب التي تخطف عقول الشباب، وتشجع على القتل والعنف، وهو ما ظهر في طريقة تصوير وعرض عدد من الهجمات الإرهابية، والتى تعكس خطر هذه الألعاب الرَّقمية، ومدى تأثيرها على سلوكيات الأولاد والشباب.
وكان آخر هذه الألعاب التى حذِّر منها الأزهر الشريف، هى لعبة فورتنايت «Fortnite» الإلكترونية، بعد تكرار حوادثِ الكراهيةِ والعنف والقتل والانتحار بسببها، وبسبب غيرها من الألعاب المشابهةِ لها في وقتٍ سابق.
لعبة فورتنايت
وأوضح الأزهر الشريف، أن الألعاب الإلكترونية تخطفُ عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامّهم الأساسية من تحصيلِ العلمِ النّافع أو العمل، وتحبسُهم في عوالمَ افتراضيّةٍ بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاءِ النفس أو الغير، لافتا إلى أن لعبة فورتنايت تحتوي على تجسيد لهدم الكعبة الشريفة -زادها الله بهاءً ومهابة-؛ بهدف الحصولِ على امتيازاتٍ داخلَ اللعبة؛ الأمرُ الذي يُؤثّر بشكل مباشرٍ على عقيدة أبنائنا سلبًا، ويُشوِّشُ مفاهيمَهم وهويتَهم، ويهوِّنُ في أنفسهم من شأن مقدساتهم، وكعبتِهم التي هي قبلةُ صلاتهم، ومطافُ حجّهم، ومحلُّ البركات والنفحات، وأولُ بيتٍ وُضع للناس؛ سيما وأن النشءَ والشبابَ هم أكثريةُ جمهور هذه اللعبة.
تحذير الأزهر الشريف
وأضاف الأزهر الشريف أنه يكرر تأكيدَه لحرمةَ كافةِ الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصَدُ من خلالها تشويهُ العقيدة أو الشريعة أو ازدراءُ الدّين، أو تدعو للفكر اللاديني، أو لامتهانِ المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاءِ النَّفس، أو الغير.
ويُهيبُ بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطرِ أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري، كما يُقدِّمُ بعضَ النَّصائح التي تُساعدُ أولياءَ الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً.
خطوات تحصين الابناء من الألعاب الإلكترونية
-الحرصُ على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.
- مُتابعةُ تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
- شغلُ أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.
- التأكيدُ على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.
- مشاركةُ الأبناء جميعَ جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
- تنميةُ مهارات الأبناء، وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
- التّشجيعُ الدّائم للشّباب على ما يقدّمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطةً من وجهة نظر الآباء.
منحُ الأبناء مساحةً لتحقيق الذات، وتعزيزِ القدرات، وكسبِ الثقة.
- تدريبُ الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمُّلِ مسئولياتهم، واختيارِ الأفضل لرسم مستقبلهم، والحثّ على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.
- تخيُّرُ الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتُهم في الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
- التّنبيهُ على مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرارٍ جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ».