«فتاة الفستان».. شغلت بال رواد السوشيال ميديا، واهتمت بها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، إثر تعرض الطالبة حبيبة طارق زهران، بالفرقة الثانية في كلية الآداب جامعة طنطا، والمعروفة إعلاميا بـ«فتاة الفستان»، لشكواها من تعرضها للتنمر والسخرية من قبل عدد من الملاحظين ومراقبات لجنة الامتحانات بالكلية
وخرجت الفتاة عبر الفيبسبوك تروي تفاصيل الواقعة، وبمجرد علم الجامعة بما حدث لها من تنمر وسخرية، قرر
الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، إحالة شكوى الطالبة، وما أثارته مما تعرضت له من بعض مراقبى لجان الامتحان يوم الثلاثاء الماضي، بعد انتهاء مدة الامتحان، إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبًا حيالها.
القصة الكاملة لـ حبيبة طارق
«فتاة الفتسان» أو«طالبة الفستان»، فوجئت عقب أدائها الامتحان يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء خروجها من اللجنة، بقيام مسئولي المراقبة في اللجنة الخاصة بها وإحدى المراقبات بالتنمر عليها والسخرية منها بسبب ملابسها، رغم ارتدائها فستان طويل ومحتشم، وطال التنمر المدينة التي تسكن فيها، والاعتداء على حريتها الشخصية.
وبمجرد معرفة رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود زكي الواقعة، أحيلت شكواها إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبًا حيالها، مما تعرضت له من بعض مراقبى لجان الامتحان يوم الثلاثاء الماضي، وطالبت الجامعة الجميع بعدم التطرق للموضوع لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيق واستبيان الحقائق كاملة.
وكشفت حبيبة طارق، فتاة الفستان بجامعة طنطا، أزمتها مع مراقبي الامتحانات بسبب ارتدائها فستان فى أحد امتحاناتها مؤخرا، قائلة: " كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتى وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألنى مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلى نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكى تقول لها.. تعالى شوفى لابسه ايه!".
وأضافت حبيبة طارق: "لم يكن فى رأسى أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلى بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي.. انتى نسيتى تلبسى بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عنى وأنا لم أر أى سبب للحديث عنى بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدى النقاب والأخرى ترتدى الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دى مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن فى مخيلتى فكرة عن هذا الهجوم ضدي".
وأكملت حبيبة طارق بالقول: "المنتقبة قالها لصديقتها التى ترتدى الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لى وانتى ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لى لا أنتى ربنا يهديكى وترجعى لحجابك ودى فترة يا بنتى وهتعدي، والناس فى الكلية كانت بتنادى بعض عليا، من كتر ما خلتنى فرجة فى الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لى قدمى شكاوى ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا".
بلاغ للنائب العام
وتلقى الدكتور محمود ذكي، رئيس جامعة طنطا، اتصالا هاتفيا من الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، تم خلاله منافشة ما تم اتخاذه من إجراءات من الجامعة بخصوص واقعة طالبة كلية الآداب والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة الفستان"، وما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لشكوى الطالبة، وما أثارته عما تعرضت له من بعض مراقبى الامتحان يوم الثلاثاء الماضى بعد انتهاء مدة الامتحان.
وأكد رئيس الجامعة خلال الاتصال أن الواقعة سيتم إحالتها إلى مكتب النائب العام صباح غد الأحد للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وتوجهت مرسي، فى بيان على الصفحة الرسمية للمجلس القومي للمرأة، بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الجامعة، على متابعته القضية وتحركه السريع وتحويله الملف بأكمله الى مكتب النائب العام للتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المخطئين، معربة عن استنكارها واستيائها الشديد مما تعرضت له الفتاة من أذى نفسي.
وأكدت مرسي أن مكتب شكاوى المرأة سيتواصل مع الفتاة صاحبة الواقعة من أجل تقديم المساندة والدعم القانوني لها.