سمك القراميط من أكثر البحريات التي يزداد الجدل عليها في حكم أكله، كونه يتغذى في مياه الترع والمصارف، وكثُرت التحذيرات خلال الفترة الماضية من أن أكل سمك القراميط منهي عنه باعتباره من آكلي الجلالة، التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
نقيب الفلاحين يحذر من تناول سمك القراميط في هذه الحالة
وبعيدًا عن حكم الشرع في أكل سمك القراميط، نرصد خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن سمك القراميط، وماهي الأنواع التي يُحذر تناولها، فوفقًا لما ذكره حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، هناك أنواع من أسماك القراميط تصطاد من البرك أو ومياه الصرف الصحي، وتتغذى على الجيف والضفادع والديدان.
وتابع: « أسماك القراميط ذات الأحجام الكبيرة تحوي لحومها ملوثات وسمومًا وبكتيريا ومسببات للأمراض كما تحوي لحومها علي عناصر ثقيلة مثل الرصاص»، مضيفًا أن لحم القرموط يحتوي على دهون وبروتينات وكثير من العناصر الغذائية الأخري بالإضافة إلى احتواء لحومها على الكولسترول بنسبة كبيرة وله أسماء كثيرة منها السلور وخنزير الماء وأبوشنب وسمك الجري.
حالات تناول أكل سمك القراميط
وأشار نقيب الفلاحين إلى أنه إذا كان لابد من شراء هذا النوع من الأسماك يفضل شراء الأسماك صغيرة العمر والحجم بحيث لا يزيد طولها 30سم، والتي تصطاد من أماكن معروفة ومياه نظيفة، وأن تكون رائحتها مقبولة ولونها فاتح وزعانفها باللون الوردي على أن ترمي أحشائها وتنظف جيدًا وتطهي جيدًا.
حكم تناول سمك القراميط حلال أم حرام
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو الهيئة الإستشارية للفتوى بالأزهر الشريف إن كل ما في البحار والأنهار حلال ولا حرمة فيه، موضحًا أن كون سمك القراميط يأكل الجيفة فهذا لا يؤدي إلى التحريم، لأن هناك حديث عام ومطلق بأن كل دواب البحر حلال والأنهار حلال أيضاً، وهناك قاعدة شرعية وضعها العلماء في هذا الشأن وهي أنه لا يوجد نبات نجس ولا يوجد كائن بحري محرم.
من جهتها، حسمت دار الإفتاء، الأمر، مؤكدة أن أكل سمك القراميط حرام شرعًا، إذا كان يعيش في مياه ملوثة، بالأخص إذا كان هذا واضحًا وترك أثرًا في طعم اللحم والرائحة واللون، وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة، والجلالة هي كل حيوان يأكل الجلة أي النجاسة حتى يتغير وصفه.