تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بمذكرة برلمانية عاجلة للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، باستدعاء الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، بشأن تصريحات محمد رمضان المسيئة لعضوًا في مجلس الشيوخ ولرمز من رموز الفن المصري.
وقال «الهضيبي»، إن الجميع شهد على مدار الساعات الماضية فى حالة الانزعاج إساءة محمد رمضان لرمز كبير من رموز الفن فى مصر والوطن العربى وهى الفنانة والنائبة سميرة عبدالعزيز، وتعرضها لإساءه لفظية، مما يستوجب إتخاذ اجراءات رادعه من قبل كافة مؤسسات الدولة المعنية بالأمر كوزارة الثقافة ونقابة الممثلين ضد «رمضان» نظرًا لإساءته لعضوًا في مجلس الشيوخ ولرمز من رموز الفن المصري.
وأضاف «الهضيبي»، أن «رمضان» يجب محاسبته بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقًا لمواد قانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، حيث أنه دأب أفتعال الأزمات والمشاكل من أعمال فنية تتنافى مع قيم المجتمع مرورًا بازمة الطيار الراحل، وايضًا الفيديو الذي نشر على صفحته والذي أعلن خلاله تحفظ الدولة على أمواله في البنوك، في إصرار كامل على أن يصدر للمواطنين أن الحكومة تحجز على أموال المواطنين، مما يضعف ثقة المواطن بإيداع أمواله البنوك المصرية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الفن رسالة سامية ومصر بوابة الفن في المنطقة والشرق الأوسط وحينما نتحدث عن الفن في مصر فنحن لا نقدم ما يرضى الجمهور فحسب وإنما ما يتجسد في وجدان أبنائنا والأجيال القادمة مما يستلزم المسئولية المجتمعية فالفنان بالنسبة للطفل والأسرة هو سفير فوق العادة للنوايا الوجدانية وكل عمل فنى يأتى بمثابة لبنة رئيسية في تشكيل مستقبل بلادنا الحبيبة، مضيفًا أن مصر بل والأمة العربية في حاجة ملحة إلى فن أكثر إنسانية..فن ينقل المشاهد من الوطن الضيق وهو الأسرة إلى الوطن الأوسع سواء مصرنا الحبيبة وبلادنا العربية ككل..يسهم في نشر الحب والتسامح والقيم الإنسانية البناءة وينبذ الخلاف والفتنة..يأخذ من المجتمع أحسن ما فيه ليأصله ويسلط الضوء على إخفاقات عيوبه ليحجمها..نحن في حاجة إلى صوت فنان يبنى إنسانا راقيا لا يهدم بداخله القيم المرجوة".
وتابع، «نحتاج إلى فن يبنى الوطن وينهى الحروب والدماء، فن يرقى إلى تطلعات الشعوب، وينبذ كل أشكال العنف والضغائن، خصوصاً خلال هذه المرحلة التي نحتاج فيها إلى صوت يذكرنا بضرورة توحيد صفوفنا..لسنا بصدد تقديم رسالة عن البلطجة أو العنف أو الحروب والصراعات بقدر ما نحتاج إلى فن راق هادف يخاطب وعى ووجدان النشء ويحفزهم على البناء والتعمير لا الهدم والتدمير».