أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، تعليق تمويلها لمنظمة أوكسفام الخيرية، وذلك على خلفية وقف المنظمة لاثنين من موظفيها عن العمل فى إطار تحقيق حول سلوك جنسى غير لائق، وارتكاب جرائم تنمر فى الكونغو الديمقراطية.
وحسبما نقلت "فرانس برس"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "على المنظمات التى تطلب الحصول على مساعدات بريطانية، أن تفى بالمعايير العالية لضمان الحماية المطلوبة للحفاظ على سلامة الذين يعملون معهم".
وأضاف البيان: "بالنظر إلى أحدث التقارير التى تشكك فى قدرة أوكسفام على تلبية هذه المعايير، لن نفكر فى أى تمويل جديد لها قبل حل المشاكل".
وأعلنت أوكسفام التى تعمل فى 67 دولة، اليوم الجمعة، وقف الموظفين فى إطار تحقيق خارجى بدأ فى نوفمبر الماضى، مضيفة أنها تحقق فى "مزاعم عن إساءة استخدام السلطة، بما فى ذلك التنمر وسوء السلوك الجنسى".
وقالت أوكسفام إنها أبلغت الأمر إلى وزارة الخارجية والمفوضية الخيرية، وهى إدارة حكومية تنظم المؤسسات الخيرية.
وردًا على تعليق التمويل، قال متحدث باسم أوكسفام: "سنواصل إطلاعهم إلى أن ينتهى التحقيق".
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "التايمز"، اليوم الجمعة، فإن مبلغين عن مخالفات فى أوكسفام أثاروا مخاوف من سوء تصرف فى المنظمة فى الكونغو الديمقراطية منذ 2015، حيث تعرضت المنظمة الخيرية المتخصصة فى مكافحة الفقر إلى فضيحة كبرى فى 2018 بسبب طريقة تعاملها مع موظفين فى هايتى، اعترفوا باستخدام بائعات هوى.
واستقال رئيسها التنفيذى بعد أن تبين أن العديد من عمال الإغاثة فى هايتى الذين نشرتهم بعد زلزال 2010 سُمح لهم بالاستقالة، بما فى ذلك مدير المنطقة آنذاك.