قبل أن يسافر إلى القتال فى العراق عام 2003 يعتقد أنه كان مدرساً للغة العربية يشير اسمه الحركي إلى أنه من مرتفعات الجولان، أنه محمد الجولاني الرجل الذي ارتقى بسرعة فى صفوف القاعدة بالعراق وأصبح مقرباً من زعيمها أبو مصعب الزرقاوي، وفى عام 2006 غادر العراق وعاد بعد فترة وجيزة اعتقله الجيش الأمريكي فى معسكر بوكا.
عام 2008 أفرج عنه مع الآف آخرين وبدأ العمل إلى جانب البغدادي الذي أرسله لتأسيس فرع القاعدة فى سوريا عام 2011 وفى العام التالى أعلن الجولاني تأسيس جبهة النصرة وصنفتها واشنطن جماعة إرهابية ووصفته أمريكا بأخطر إرهابي فى العالم.
فى عام 2013 بعد يوم واحد من إعلان البغدادي دمج داعش مع النصرة في تنظيم واحد رفض الجولاني وجدد بيعته للقاعدة، وفى عام 2016 كشف الجولاني وجهه هذه المرة معلناً فك ارتباط بالقاعدة وهو ما باركه الظواهري فوراً ، وفى العام التالى مع تبدل التحالفات العسكرية تغير اسمها لتصبح "هيئة تحريرالشام".
وقتها اتهم الظواهري الجولاني بـ "نكث العهد" بعد اعتقال جماعته قيادات رفيعة فى القاعدة، وفى نفس الفترة تواصلت قيادات النصرة مع مسؤولين أتراك لطمأنتهم بخصوص خطط الجماعة المستقبلية، منذ ذلك الحين أصبح الجولاني يقدم جماعته بوصفها جماعة محلية مستقلة عن القاعدة لا تخطط لشن هجمات فى الغرب وفى الفترة الأخيرة أصبح الجولاني يظهر بفيديوهات كثيرة بالزي المدني وتفرض جماعته قوانين الشريعة فى إدلب وتخطف وتعذب السكان والناشطين.