أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة المعتقلين على خلفية أعمال الشغب إلى 600 شخص
وشهدت عدة مدن تونسية، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، احتجاجات عارمة اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية وتدهور الأحوال المعيشية، وذلك رغم فرض السلطات حظر تجول بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأحد، عن اعتقال أكثر من 240 شخصا أغلبهم من المراهقين والصبية عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة يوم السبت.
وأقام عشرات المتظاهرين حواجز وأضرموا النيران لإغلاق شوارع مدينة سليانة الواقعة على بعد نحو 130 كيلومترًا من العاصمة تونس.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية مساء أمس، الأحد، مشاركة قوات لها بدوريات في مختلف مدن البلاد، وذلك إثر تجدد أعمال الشغب بين المتظاهرين وعناصر الأمن.
وتأتي المواجهات مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.
وفي سوسة أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات، علما أن قوات الأمن تصدت لمخطط تنفيذ أعمال شغب وأحبطت عملية سرقة بنك.
ومن جهة أخرى قالت وسائل إعلام إن شبانا اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياتها، كما جرت مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة أيضا.
كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة من بينها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي، وشهدت ولايات الكاف وبنزرت وسليانة احتجاجات وأعمال شغب.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إجراء تعديل وزاري شمل 11 وزارة من مجموع 26، وتم تعيين وليد الذهبي على رأس وزارة الداخلية وهو مستقل لا ينتمي لأي حزب أو تيار