قالت منظمة الصحة العالمية، إن الصين منعت وصول فريقها الذي يحقق في أصل وباء فيروس كورونا إلى أراضيها، في توبيخ نادر من المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ودعا هذا الإجراء محللين إلى القول بأن الصين تخفي سرًا خطيرًا عن العالم بشأن الفيروس، وهي الدعاوي التي لم يثبت صحتها قط، لكن قد يثبت أو لا تثبت بعد اجراء المحققيين لتحقيقهم حول أصل الوباء، وفق ما أوردت شبكة سي إن إن الإخبارية.
وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، إن اثنين من العلماء في فريق الأمم المتحدة قد غادرا بالفعل بلديهما إلى ووهان، لكن أخبرهما المسئولون الصينيون برفضهم عمل التصاريح اللازمة لدخول البلاد، وذلك رغم إن المنظمة قامت بعمل الترتيبات بشكل مشترك مع الصين مقدما.
وقال تيدروس في مؤتمر صحفي في جنيف "أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذه الأنباء. لقد كنت على اتصال مع كبار المسؤولين الصينيين وأوضحت مرة أخرى أن المهمة هي أولوية لمنظمة الصحة العالمية والفريق الدولي".
وأضاف تيدروس أن منظمة الصحة العالمية "حريصة على بدء المهمة في أسرع وقت ممكن" وأنه تلقى تأكيدات بأن بكين تسرع الإجراءات الداخلية "لـتسهيل عمل الفريق في أقرب وقت ممكن".
وقال الدكتور مايكل رايان ، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية ، إن هناك مشكلة في التأشيرات وأن أحد أعضاء الفريق قد عاد بالفعل إلى بلده، وكان الآخر ينتظر العبور في بلد ثالث.
ويتفاوض مسؤولو منظمة الصحة العالمية منذ فترة طويلة مع بكين للسماح لفريق من العلماء العالميين بالوصول إلى المواقع الرئيسية للتحقيق في أصل الفيروس - الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان في ديسمبر 2019 – ومعرفة نوع المضيف والناقل غير المحدد للفيروس إلى البشر.
وفي مايو ، وافقت منظمة الصحة العالمية على إجراء تحقيق في الاستجابة العالمية للوباء بعد أن وقعت أكثر من 100 دولة على قرار يدعو إلى تحقيق مستقل.
وتكشف الوثائق المسربة عن سوء تعامل الصين مع المراحل الأولى من فيروس Covid-19.
وقال رايان إن الفريق يأمل في أن تكون "مجرد مسألة لوجستية وبيروقراطية" يمكن حلها "بحسن نية في الساعات المقبلة واستئناف نشر الفريق في أقرب وقت ممكن".
وفي مؤتمر صحفي ، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينج ، إن الصين "اتبعت دائمًا موقفًا منفتحًا وشفافًا ومسؤولًا بشأن تتبع أصل الفيروس".
مشروع قانون أمريكي لاحتجاز مشتبهي كورونا وعلاجهم قسريا