كتب هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، منشورا جديدا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وسرد هاني يونس تجربته في مواجهته لفيروس كورونا في الموجة الاولي، ثم وجه "النصيحة" بخصوص التعامل مع الموجة الثانية.
وكتب المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء،:" نصيحة لوجه الله.. فى الموجة الأولى لفيروس كورونا، ابتلانى الله بالإصابة بالفيروس، أنا وزوجتى، وبكرمه الواسع تم الشفاء، وفى الوقت نفسه، فقدت خالتى، وعمتى، وأصيب بالفيروس ما يزيد على نصف عائلتى وأقاربى، وهذه هى المرة الأولى التى أذكر فيها ما حدث فى هذه الفترة الأليمة من حياتى".
وأضاف: "وقتها كان الحزن يلف جدران مساكننا، والاكتئاب هو سيد المشهد، ولم يكن لنا سندا سوى ثقتنا برب العباد. ويعلم الله أنى ما صدّرت هذا المشهد لأحد لا هنا على هذه الصفحة، ولا غيرها، بل إننى كنت أمارس حياتى كعادتها، بل إننى ما ذكرت أصلا أننى أُصبت إلا بعد التعافى."
وتابع :" يومها كتبت هنا بالنص:"كنت على ثقة ويقين بربى، مطمئن القلب، والحمد لله لم يخذلنى يوما.. كنت أؤدى عملى من المنزل، والحمد لله، وكأننى فى مكتبى. حاولت أن "أفصل"، مثلما قالوا لى، وأغلق هاتفى، ولكنى فشلت، نعم فشلت، وظللت أتابع عملى، مثلما هو دأبى كل يوم... وليعذرنى من لم أخبره بمرضى، فيكفى الناس ما هم فيه، فلتكن إطلالتى من هذا المكان دوما، كما تعودتم، إطلالة تفاؤل وخير، وأدعو الله ألا أكون يوما مصدرا لهمّ أحد، أو حزنه، ويأسه.. اطمئنوا، فكل مُرّ سيمر، وكل عسر سيتبعه يسر، وإذا ضاقت فعند الله الفرج".
واختتم: "ما سبق هو جزء مما كتبته وقتها، بعد أن عافانا ربى، وظللت بعدها أتابع طوابير المصابين من الأهل، والأصدقاء، ومن أصيب ممن أعرف أو لا أعرف قدر طاقتى، ويعلم الله أنى أبذل كل جهدى".
وأكد :" والآن ونحن فى الموجة الثانية، عادت الكرّة مرة أخرى، وأصيب من أصيب من أهلى، وما زالوا، والحمد لله أنا كما كنت، راض بما قسمه ربى، صابر على الابتلاء، شاكر لنعمه التى لا تعد.. أكتب هذا لكثيرين ممن جعلوا وسائل التواصل الاجتماعى مساحة لفزع ورعب غيرهم، والله إن بعضنا كاد يموت رعبا، مع إن أولى خطوات الشفاء من هذا المرض، هى الحالة النفسية للمريض".
وطالب موضحا :" بالله عليكم، رفقا بأنفسكم، وبغيركم، هذه مساحات للتواصل الاجتماعى، وليس للتحطيم المعنوي.. هذا بلاء عام، فدعونا نتواصل اجتماعيا بداية للوقاية، والتوعية، ثم للمساعدة فى العلاج، والشفاء بإذن الله، وأستحلفكم بالله، منّا من قلبه لا يتحمل، وأعصابه وصحته أكل عليها الدهر وشرب، فرفقا بهم .. حماكم الله جميعا من كل شر، وجعلنا جميعا عونا لبعضنا البعض، فى زمن المُلمات.. وكما تعودنا دوما.. تحيا مصر".