لا تزال روسيا تتهيأ لتحقيق وثبة تكنولوجية نوعية خارقة في مجال الفضاء.
تشهد شركة "روس كوسموس" في الوقت الراهن عملية مكثفة لإعادة تزويد قطاع الفضاء الروسي بمعدات فضائية خارقة ستحل محل الصواريخ والمركبات الفضائية القديمة التي يقترب عمرها من 60 عاما.
مشاريع فضائية خارقة تهيأت روسيا عام 2020 لتحقيقها
Sputnik VK. com
قاطرة فضائية
القاطرة الفضائية النووية
وبين المشاريع الروسية الواعدة التي سيتم تحقيقها في العشرينيات القاطرة الفضائية العاملة بالمفاعل النووي التي قد وقعت "روس كوسموس" في ديسمبر اتفاقية تصميمها والتي يتوقع أن ينتهي تصنيعها نهاية العشرينيات.
وستستخدم القاطرة النووية لتحقيق رحلات فضائية بعيدة المدى إلى القمر والمريخ وكواكب أخرى، بما في ذلك أقمار المشتري، إذ أن سرعتها تزيد أضعافا عن سرعة المركبات الفضائية الكلاسيكية.
مشاريع فضائية خارقة تهيأت روسيا عام 2020 لتحقيقها
Sputnik Selvestrova Natalia
مركبة "أوريول"
مركبة "أوريول"
وهناك مشروع واعد خارق آخر قد اقتربت روسيا من تحقيقه وهو مركبة "أوريول" الفضائية متعددة الاستخدام التي أعلن مدير "روس كوسموس"، دميتري روغوزين عن إطلاقها الاختباري نهاية عام 2023.
وبمقدور المركبة التي تتسع لـ6 أفراد أن تبقى في الفضاء لمدة 30 يوما في حال القيام برحلة فضائية مستقلة.
وتخصص "أوريول" للتحليق إلى القمر ذهابا وإيابا.
صاروخ "كريلو- إس في" متعدد الاستخدام"
وأخيرا هناك مشروع صاروخ "كريلو – إس في" متعدد الاستخدام الذي يختلف جذريا عن صاروخ "فالكون – 9" التابع لشركة "سبيس – إكس" الأمريكية، فضلا عن مشروع صاروخي "أنغارا" الثقيل و"سويوز – 5" اللذين أوشك تحقيقهما على الانتهاء.
وسبق للوكالة الفضائية الروسية ("روس كوسموس" حاليا) أن كشفت عام 2000 في معرض "بورجي" الدولي للطيران والفضاء عن مجسم خارق لصاروخ "بايكال" متعدد الاستخدام. وأُعلن آنذاك أنه عبارة عن مرحلة أولى للصاروخ ستعود إلى الأرض كطائرة بعد إطلاق الصاروخ إلى الفضاء.
مع الآسف اتخذت السلطات الفضائية الروسية فيما بعد قرارا بتعليق المشروع لنقص الأموال اللازمة لتحقيقه.
ورجع إليه المهندسون الروس بعد نجاح، إيلون ماسك، منذ عامين في إطلاق صاروخه "فالكون – 9 " متعدد الاستخدام.
وقد أعلن مدير عام شركة "روس كوسموس" الروسي، دميتري روغوزين عام 2018 عن استئناف العمل على تصميم وتصنيع صاروخ روسي متعدد الاستخدام أطلق عليه اسم "كريلو- إس في".
ومن المعلوم أن المرحلة الثالثة لصاروخ "فالكون – 9" التابع لإيلون ماسك يعود إلى الأرض عموديا ويهبط على منصة عائمة في المحيط الأطلسي ويستخدم عند ذلك كمية هائلة من الوقود، ناهيك عن صيانة كثيفة يضطر خبراء "سبيس إكس" إلى إجرائها على الصاروخ كل مرة بعد عودته.
فيما يختلف صاروخ "كريلو – إس في" الروسي اختلافا جذريا عن صاروخ "فالكون - 9". ويكمن مبدأ عمله في عودة المرحلة الثالثة للصاروخ إلى الأرض كطائرة عادية وبمحرك جوي عادي بحيث تهبط تلك الطائرة في مطار عادي، كما هبطت في الثمانينيات مركبة "بوران" السوفيتية المشهورة.
وتتم إعادة المرحلة الأولى للصاروخ إلى الأرض عن طريق فتحها لجناحين تعتمدهما بعد الانفصال عن الصاروخ على ارتفاع 80 كيلومترا فوق سطح الأرض.
وتقوم المرحلة الأولى التي تتحول إلى الطائرة ببعض المناورات لإبطاء سرعتها، ثم تنزل وتهبط في أحد المطارات العسكرية.
ويقول الخبراء إن روسيا ستتقدم كثيرا على الولايات المتحدة والصين المنافستين لها في حال تحقيق المشاريع الثلاثة المذكورة.