أثارت صورة مزيفة نشرها مسئول صيني عبر موقع التغريدات تويتر، لجندي أسترالي يذبح طفلًا رضيعًا ذعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفها رئيس الوزراء الأسترالي بالـ "بغيضة حقًا" وطالب باعتذار.
نشر "تشاو ليجيان" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الصورة الرسومية التي تظهر جنديًا مبتسمًا يمسك بسكين ملطخة بالدماء ويذبح رضيعًا يحمله.
يأتي ذلك في أعقاب تقرير للجيش الأسترالي في وقت سابق من هذا الشهر وجد أدلة على أن قوات النخبة الأسترالية قتلت بشكل غير قانوني 39 سجينًا ومزارعًا ومدنيًا خلال الحرب في أفغانستان، ويأتي الحادث أيضًا وسط توترات متزايدة بين البلدين.
ويوم الاثنين الماضي، كتب السيد تشاو بجانب الصورة: "لقد صدمت بقتل مدنيين أفغان وسجناء على أيدي جنود أستراليين.. إننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال وندعو إلى محاسبتها".
لكن رئيس الوزراء الأسترالي موريسون طالب باعتذار رسمي من الحكومة الصينية على نشر الصورة المسيئة، وأكد أن الحادث يزيد من التوترات في العلاقة التي كانت بالفعل تحت الضغط.
قال: "هذا حقًا مقيت. إنه أمر مسيء للغاية لكل أسترالي، وكل من خدم في ذلك الزي الرسمي.. يجب أن تخجل الحكومة الصينية تمامًا من هذا المنصب.. إنه يقلل منهم في عيون العالم.." وأكد إن حكومته طلبت من تويتر إزالة المنشور.
هذا ليس الجدل الدبلوماسي الأول الذي يثيره تشاو، بعد أن انتقدته الولايات المتحدة في مارس الماضي لنشره على تويتر نظرية مؤامرة مفادها أن الجنود الأمريكيين ربما جلبوا فيروس كورونا إلى الصين.
ويعتبر تشاو الممثل الرئيسي لمحاولة الصين الظاهرة أن تكون أكثر حزما في علاقاتها الخارجية، على الرغم من قيام الصين بحظر تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأمريكية الأخرى داخل المقاطعة، فقد أسس الدبلوماسيون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية وجودًا قويًا على المواقع.
تزايد الخلاف بين أستراليا والصين هذا العام بعد أن دعت حكومة موريسون إلى إجراء تحقيق مستقل في كيفية بدء تفشي فيروس كورونا، قبل أن تفرض الصين تعريفات جمركية على عدد من صادرات البلاد.
أقر رئيس الوزراء الأسترالي بوجود توترات بين الصين وأستراليا، وتابع "لكن هذه ليست الطريقة التي نتعامل بها معهم".
وأضاف مؤكدًا: "لقد سعت أستراليا بصبر إلى معالجة التوترات الموجودة في علاقتنا بطريقة ناضجة، وبطريقة مسئولة، من خلال السعي إلى المشاركة على مستوى القادة والمستوى الوزاري".