ندم رجل أمريكي على عدم أخذه فيروس كورونا المستجد ( كوفيد_19) على محمل الجد، حيث أصيب بالفيروس وتدهور وضعه الصحي إلى أن وضع على جهاز التنفس الصناعي، ويحتاج الآن إلى أنبوب صغير للتنفس.
ووفقًا لما ورد في صحيفة " ميترو" البريطانية أصبح الأمريكي الذي أنكر خطورة الفيروس داعيًا إلى ضرورة الحذر وإتحاذ كافة الاجراءات الاحترازية من الإصابة به.
قلل أنيل غيرمالكار، 41 عامًا، مرارًا وتكرارًا من خطورة الفيروس، وأصر على أنه إما لن يصاب بفيروس كورونا، أو أنه سيعاني فقط من آثار جانبية طفيفة جدًا إذا أصيب به.
لكن جاءات الرياح بما لا تشتهى السفن، وعانى سائق الشاحنة من مدينة كانساس بالولايات المتحدة الأمريكية من عدوى فيروس كورونا المستجد،
أمضى وقتًا على جهاز التنفس الصناعي، وأصابه ألم شديد في القصبة الهوائية.
قال الرجل، الذي يمتلك عائلة، ولديه طفلين: "إن ما فعله من التهوين بالفيروس أمر سخيف ولا يغتفر، كان لدي صديق يعمل ممرض رعاية حرجة في مدينة نيويورك، وسمعت منه ما كان يحدث هناك".
وتابع الأمريكي: "أعتقدت اعتقادًا راسخًا أنه بقدر ما كنت بصحة جيدة، فلن يصيبني الفيروس، ولن يؤثر علي، ولم أكن أعتقد أنه سيكون في منطقتنا، وإن وجد فسيؤثر على الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة أو كبار السن فقط".
أصيب غارمالكار بفيروس كورونا بعد رحلة خارج المدينة، في شهر أبريل الماضي، وعبر عن رعبه من نتيجة اختباره الإيجابية بعد أن نقلته أمه الممرضة إلى غرفة الطوارئ دون ارتداء أي أدوات للوقاية الشخصية.
وعلق: "آخر ما فكرت به قبل وضعي على جهاز التنفس الصناعي هو الفزع من أنني ربما أتسبب في قتل عائلتي الكامل، إضافة إلى توخي الحذر الدائم أثناء الاستحمام، لأن دخول الماء إلى الأنبوب قد يعرضني لخطر شديد".
لا يزال العديد من مصابي فيروس كورونا المستجد الذين تخلصوا من الفيروس التاجي من أجسادهم يعانون مما يسميه الأطباء "كوفيد الطويل" ، وأبرز أعراضه تشمل صعوبة في التنفس وفقدان الذاكرة والإرهاق.
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد أصاب الآن ما لا يقل عن 12.26 مليون أمريكي، وقتل ما يقرب من 257000 شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة.