"ارحل.. ارحل "، و "الشعب يريد إسقاط النظام" بتلك الشعارات رد المتظاهرون في العاصمة الليبية ليل الاثنين على خطاب رئيس الحكومة فايز السراج، الذي ألمح فيه إلى تغيير حكومي، بغية امتصاص الغضب الشعبي الذي تجلى على مدى الأيام الماضية في طرابلس، جراء تدهور الوضع المعيشي والخدمات الأساسية من كهرباء وماء وغيرها.
ولاحقاً عمدوا إلى إغلاق طريق قرقارش الرئيسي في طرابلس بإطارات مشتعلة، في مظاهرة متأخرة ليلا مناوئة لحكومة الوفاق. كما ندد المتظاهرون في هتافاتهم بجلب المرتزقة السوريين الذين تُدفع رواتبهم بالدولار بينما يعاني الليبيون من قلة السيولة وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات الرئيسية
وكان السراج، أعلن في كلمة متلفزة مساء أمس أنه ينوي القيام بتعديل وزاري، وتشكيل حكومة أزمة.
وفيما يتعلق بالتظاهرات التي انطلقت منذ الأحد، أشار إلى أن المتظاهرين "لم يحصلوا على التصريحات اللازمة من الجهات المعنية، لحمايتهم من المندسين"..
وفي حين أقر بحدوث تجاوزات في حق المتظاهرين، قال: "إن مندسين دخلوا بين المحتجين واعتدوا على الممتلكات"
أما عن المطالب التي رفعها المحتجون، وتململهم من انقطاع الخدمات والأزمة المعيشية، فاعتبر أن وجود تلك الأزمات هو نتيجة تراكمات، وليست وليدة اللحظة، مضيفا أن "الحكومة تعمل على حلها".
كما أكد أن أزمة الكهرباء- وهي من ضمن الأسباب التي دفعت الشارع إلى التحرك- معقدة ومتراكمة منذ عقود وتفكيكها يحتاج إلى تعاون، إلا أنه أشار أيضا إلى أن "بعض المناطق لا تلتزم بطرح الأحمال وهذا يُربك الشبكة ويدخلها في ظلام تام"، لافتا إلى وجود عابثين يقومون بترهيب موظفي شركة الكهرباء وإجبارهم على عدم طرح الأحمال.
يذكر أن تلك التحركات في العاصمة أتت قبل يومين بعد إطلاق دعوات على مواقع التواصل لتظاهرات حاشدة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
كما أطلق عدد من النشطاء دعوات للدخول في حالة عصيان، يشمل إغلاق المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية في العاصمة.
موضوعات ذات صلة
تصريح غريب من ترامب حول لقاح كورونا.. تفاصيل