وصف النائب جمال بوحسن، عضو مجلس النواب البحريني، وأمين عام المبادرة البرلمانية العربية، تصريحات خلوصي أكار وزير الدفاع التركي ومهاجمة للإمارات، بأنها تصريحات غير مسئولة تضر بالعلاقات العربية التركية؛ مؤكدا أن خلوصي أكار حلقة من حلقات النظام التركي، وما هو إلا واجهة لنظام أردوغان الاستفزازي.
وأضاف بوحسن، في مداخلة هاتفية بنشرة الأخبار، على قناة "تن": "خلوصي أكار يطبق ما يمليه سيده رجب الطيب أردوغان، ولا يمثل الجيش التركي، إنما يمثل نفسه، ونظام أردوغان غير المسئول".
وتابع بوحسن: "نستنكر ونشجب التصريحات غير المسئولة من وزير الدفاع التركي الصبياني الذي ينفذ أجندة أردوغان".
ومن جانبها استنكرت وزارة خارجية البحرين، اليوم الأحد، التصريحات العدائية لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار تجاه دولة الإمارات، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
في سياق أخر، كشفت تقارير إعلامية وصحفية، أن السلطات التركية أعدمت جنرالا كبيرا بعد اكتشافه تمويل قطر للإرهابيين في سوريا عبر أنقرة، بناء على أوامر من ضابط كان يعمل مع الاستخبارات التركية لتعميق الصراع في سوريا.
ووفقًا لوثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، كشف هذا الأمر العقيد، فرات ألاكوش، الذي عمل بقسم الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة، وذلك في شهادته بجلسة محاكمة أمام الدائرة السابعة عشرة للمحكمة الجنائية العليا بانقرة في 20 مارس 2019.
وقال الجنرال، إن الفريق زكاي أكسكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة آنذاك أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لاكتشافه أن الأول كان يعمل سرًا مع جهاز الاستخبارات الوطنية في إدارة العمليات السرية غير المشروعة في سوريا.
وأوضح ألاكوش في شهادته، أن "ترزي" كان يعرف مقدار التمويل القطري الذي تم تسليمه إلى تركيا بغرض شراء أسلحة وذخيرة للإرهابيين، ومقدار التمويل الذي استخدمه المسؤولون الحكوميون بالفعل، ومقدار ما تم اختلاسه"، مشيرًا إلى أن الحالة القطرية ليست سوى مثال واحد على كيفية إساءة توجيه الأموال، لافتا إلى أن هنالك دولًا أخرى اختُلست أموالها أيضًا بعد تحويلها إلى تركيا.
وأضاف أن "ترزي" كان يعلم بشأن كل العمليات القذرة للاستخبارات التركية، وعن العصابة التي تتواجد داخل الجيش والذي يقودها أكسكالي بعيدا عن التسلسل القيادي، ولفت إلى أن تلك المعلومات التي علم عنها ترزي قادته إلى توجيه أكسكالي أوامر متعددة لإعدامه، حيث تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية بحجة توفير الأمن في المقر ضد تهديد إرهابي في العاصمة التركية.
وأوضح ألاكوش، أن "ترزي" كان على علم بهوية الشخصيات الحكومية المتورطة في عمليات تهريب النفط من سوريا، وكيف تم تقاسم الأرباح وما هي الأنشطة التي قاموا بها"، وكان الجنرال على علم أيضًا بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين أحضروا كبار قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، ومقدار الأموال التي تلقوها كرشاوى مقابل الخدمات المقدمة، ما يعد خرقًا للقانون التركي.
وأكد ألاكوش، أن سميح ترزي تم استهدافه بسبب معرفته العميقة بالشؤون المتعلقة بسوريا والمعلومات الحساسة مثل كمية الأسلحة والذخيرة المقدمة لعدة جماعات إرهابية في سوريا تحت ذريعة تقديم الدعم للجيش السوري الحر، فضلا عن مفاوضات الرهائن مع داعش التي أجراها جهاز الاستخبارات الوطنية من أجل الإفراج عن الرهائن الأتراك الذين جرى احتجازهم عندما اقتحم تنظيم داعش القنصلية التركية في الموصل.
اقرأ ايضا..
حفتر: أردوغان جاء إلى ليبيا للبحث عن موروث أجداده ولن نقبل بالاستعمار مرة ثانية
البيت الأبيض يكشف حقيقة تأجيل انتخابات الرئاسة الأمريكية