ندد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة بذل قصارى الجهد بغية تفادي سيناريو إعادة فرض القيود الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
أعلن بوتين أثناء اجتماع بشأن الوضع الوبائي في البلاد عقده اليوم الأربعاء: "بطبيعة الحال، لا بد من فعل كل ما يمكن كي نحاول، على حساب الإجراءات الوقائية والاحترازية، تفادي إعادة فرض نظام القيود".
وأوضح الرئيس الروسي أن القيود الجديدة، إذا فرضت، ستكون أكثر صرامة مما كان في السابق، بغية ضمان استمرارية عمل المدارس ورياض الأطفال والجامعات والشركات والمصانع بشكل آمن.
وأشار بوتين إلى أن روسيا في معركتها ضد جائحة كورونا "تمكنت من التصدي لتحد غير مسبوق، على الرغم من وجود مشاكل وعيوب محددة في جهود الحكومة في هذا المجال"، مشيدا بالدور الهائل الذي لعبته الكوادر الطبية في هذا النجاح.
ولفت الرئيس إلى التراجع التدريجي في معدل الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي في روسيا في يونيو ويوليو، مقرا في الوقت نفسه بأن "الوضع لا يزال صعبا، وقد يمضي في أي اتجاه"، ولذلك ليس هناك أي داع لخفض مستوى الحيطة واليقظة والتخلي عن الالتزام بالتوجيهات الصحية.
وحذر بوتين من أن البلاد من المتوقع أن تشهد كالمعتاد في فصلي الخريف والشتاء القادمين ارتفاعا في وتيرة تفشي الأمراض مثل الزكام والإنفلوينزا والعدوى الفيروسية الحادة في الجهاز التنفسي، ما قد يعيق مساعي محاربة انتشار كورونا.
وشدد الرئيس على ضرورة دراسة وتقييم جميع المخاطر جملة وتفصيلا بغية ضمان استمرارية عمل المؤسسات الطبية في ظروف الضغط المتزايد.
عبر الرئيس بوتين مر أخرى عن دعمه للاستمرار تدريجيا في تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه القرارات متوازنة وحذرة بناء على توصيات الخبراء الطبيين، وحذر من أن الاستعجال غير المبرر في هذا الشأن يهدد بإعادة ارتفاع وتيرة تفشي الوباء، مثلما حصل في بعض أقاليم البلاد.
مظاهرات حاشدة أمام مقر إقامة نتانياهو
تجمع آلاف المحتجين في مدينة القدس أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المتهم بالفساد، لمطالبته بالاستقالة من منصبه، نقلاعن شبكة سكاي نيوز.
وتزايدت في الأسابيع الأخيرة المظاهرات ضد "فساد الحكومة"، وشهد بعضها مواجهات عنيفة مع الشرطة.
لكن بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن مظاهرة السبت كانت الأكبر، إذ ضمت أكثر من خمسة آلاف متظاهر.
ودان المتظاهرون ما اعتبروه إدارة سيئة لأزمة فيروس كورونا المستجد من طرف رئيس الوزراء، وكذلك "هجماته على الديمقراطية".
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "فاسد، مللنا منك"، و"منفصل" عن الواقع، و"أين الأخلاق؟ القيم؟ يا للخسارة".
وطالب المتظاهرون باستقالة نتانياهو، المتهم بالفساد والغش وخيانة الأمانة في 3 قضايا.
وانتقد المتظاهرون كذلك القانون الذي أقر هذا الأسبوع ويعطي الحكومة صلاحيات خاصة لمكافحة وباء "كوفيد 19" حتى يونيو 2021 عبر خفض الرقابة البرلمانية على قرارات الحكومة.
وفرقت الشرطة المتظاهرين بخراطيم المياه خلال التظاهرات السابقة، مما أدى إلى إصابة كثير منهم، وللمرة الاولى، تجمع مئات المحتجين أيضا مساء السبت أمام إقامة نتانياهو في مدينة قيسارية الساحلية.
وعلى غرار الأسابيع الماضية، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وفي مدن أخرى احتجاجا على الإدارة الصحية والاقتصادية للأزمة.
وتقف الحكومة في موقف صعب، إذ تتهم بالتسرع في فتح الاقتصاد، وبالعجز عن اتخاذ تدابير متناسقة لكبح انتشار العدوى.
وسجلت إسرائيل رسميا أكثر من 60 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد و455 وفاة، ورصدت مؤخرا أكثر من ألف إصابة جديدة.
ويطال الاحتجاج أيضا الشق الاقتصادي لأزمة وباء كوفيد-19، إذ يتهم عدد من الإسرائيليين العاطلين من العمل، أو ذوي الموارد المحدودة، الحكومة بالتقاعس عن مساعدتهم.
لهذا السبب .. ترامب يوقع عقوبات على الصين وهونج كونج