لا تزال واقعة آيا صوفيا تؤرق جبين الكثير من الأوروبيين خاصة وأنّهم اعتبروا أنّ ما قام به اردوغان من عملية تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد هو جرم كبير وتعدي به على حقوق المسيحيين في العالم، واعتراضا على هذا الأمر قام عدد من المحتجين اليونانيين بإحراق العلم التركي تعبيرا عن غضبهم على تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، تزامنا مع إقامة أول صلاة جمعة في آيا صوفيا باسطنبول.
ودقت أجراس الكنائس في أنحاء اليونان، أمس الجمعة، كما نكست الأعلام إلى النصف، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤدي الصلاة في آيا صوفيا.
ويعد قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد أجدد فصل في توتر العلاقات بين اليونان وتركيا، حيث أثار القرار التركي غضبا أوروبيا واسعا.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية التركية بيانات أدلى بها مسؤولون يونانيون وإحراق العلم التركي في اليونان.
وزعم المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان أن اليونان أظهرت مجددا عداءها للإسلام ولتركيا بذريعة رد الفعل على افتتاح مسجد "آيا صوفيا" للصلاة.
وادعى المسؤول التركي أن ضغوطات اليونان على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها موثقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وسماحها بإحراق المساجد التاريخية، وأن أثينا العاصمة الوحيدة في أوروبا الخالية من أي جامع.
وأضاف "لا يحق لأي دولة إعطاء دروس لتركيا بشأن سيادتها الوطنية، ومسجد آيا صوفيا الذي فُتح للعبادة تلبية لمطالب الشعب، ملك لتركيا وتحت حمايتها، أسوة بباقي المواقع الأثرية الثقافية الواقعة على أراضينا"
بدورها انتقدت وزارة الخارجية اليونانية التعصب الذي تنتهجه تركيا، واصفة أنقرة بأنها مثيرة للقلق وأن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد استهانة بحضارة القرن الحادي والعشرين.
في المقابل، تزايد الغضب الشعبي في اليونان تجاه القرار، وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلامية حرق العلم التركي في مدينة سالونيك، وسط صيحات غاضبة.
اقرأ المزيد
8 دول عربية تُعلن استقبال عيد الأضحى بدون فتح المساجد للصلاة
محامية تركية تتعرض لانتهاكات كُبرى داخل سجون أردوغان