الولايات المتحدة تصعد المواجهة مع الصين بإغلاق قنصلية الأخيرة في هيوستن

الجمعة 24 يوليو 2020 | 04:13 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة، بإشراف من الرئيس دونالد ترامب، تعمل على تصعيد المواجهة مع الصين. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمرت السلطات الأمريكية بإغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن بزعم أنها كانت مركزًا للتجسس لصالح بكين.

كما أعلنت وزارة العدل أيضا (حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير نشرته في هذا الشأن على موقعها الالكتروني) أن عالما صينيا هاربا على صلة بجيش التحرير الشعبي الصيني، حصل على ملاذ آمن في القنصلية الصينية في ولاية سان فرانسيسكو. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة التجارة فرض عقوبات على مجموعة جديدة من الشركات الصينية لتورطها المزعوم في "حملة القمع" الصينية ضد أقلية الأويجور وغيرها من الأقليات العرقية الأخرى، بما في ذلك استخدام نظام السخرة، على حد تعبيرها.

وتعليقا على ذلك، قالت الصحيفة:" إن الاسبوع الماضي سطر فصلا جديدا في التدهور المستمر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. ففي مؤتمر صحفي، ألمح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين إلى الانتقام، قائلا إنه "ردا على الإجراءات الأمريكية غير المعقولة، يجب على الصين أن تتخذ الرد اللازم وتحمي حقوقها المشروعة"، ووصف المزاعم الأمريكية بالتجسس بأنها "افتراء خبيث".

وأضافت الصحيفة:" أن إدارة ترامب زادت الموقف قتامة. ففي يوم أمس الخميس، تحدث وزير الخارجية مايك بومبيو عن مخاطر "الصين الشيوعية" على مستقبل "العالم الحر". ووصف الرئيس الصيني شي جين بينج بأنه "مؤمن حقيقي بإيديولوجية شمولية مفلسة" سعيًا وراء "الهيمنة" الماركسية العالمية. كما انتقد بومبيو "أولئك الموجودين داخل الولايات المتحدة وأماكن أخرى في الغرب ممن اختاروا مسار "الخجل" والقبول بتلاعب الصين المتصور بالنظام العالمي وفرض المزيد من الهيمنة...على حد قوله.

مع ذلك، تابعت "واشنطن بوست" تقول:" إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لم يصل بعد إلى حد الدعوة إلى تغيير النظام في بكين. لكنه اكتفى بقول إن الحزب الشيوعي يخشى آراء الشعب الصيني الصادقة أكثر من أي عدو أجنبي" ، وأنه من واجب الغرب أن "يشارك ويقوي الشعب الصيني بشكل أفضل".

واستطردت الصحيفة الأمريكية تقول إن جل هذه الأمور يأتي في الوقت الذي تؤكد فيه الصين نفسها بطرق أكثر جرأة واستفزازية من ذي قبل، عبر حملات القمع الوحشية في الداخل وصولا إلى اجراء المناورات التوسعية الأخيرة في البحار المطلة على أراضيها الشرقية وعلى طول حدودها الجبلية مع الهند. وفي داخل الصين، يناقش بعض المعلقين القوميين علانية فكرة غزو تايوان، حتى مع قيام الولايات المتحدة بتوسيع مبيعات الأسلحة إلى الدولة الديمقراطية الجزرية التي تعتبرها بكين ملكها.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بقول إنه يتعين على ترامب أو حتى خصمه الديمقراطي جو بايدن - في حال انتصار أي منهما في الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في نوفمبر المقبل- تقييم مخاطر مسار التصعيد الحالي مع بكين. فتقول جيسيكا تشين فايس، الخبيرة في العلاقات الخارجية الصينية " إن إغلاق القنصلية لا يبدو جزءًا من استراتيجية متماسكة لردع أو إجبار الصين على تغيير سلوكها، لكنه يبدو أشبه باستراتيجية الصدمة والرعب لإلهاء الناخبين الأمريكيين عن الاستجابة الكارثية لإدارة ترامب على تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".

موضوعات ذات صلة

انتقده ترامب وأثار غضب الأمريكيين.. "The Hunt" بدور العرض المصرية

ترامب يأمر بزيادة العملاء الفيدراليين فى المدن الأمريكية

اقرأ أيضا