ورطة أردوغان الكُبرى.. فرنسا تُطالب بعقوبات قوية على من يتدخل في ليبيا

الخميس 23 يوليو 2020 | 11:30 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

وجه الرئيس الفرنسي رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بشأن الأحداث التي تجري حاليا في البحر المتوسط، قائلًا أنّه سيكون خطأ جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى خصوصا تركيا.

وتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديثه بأنّه يجب معاقبة منتهكي المجال البحري في شرق المتوسط، في إشارة قوية إلى الجانب التركي، كما شدد الرئيس على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار ثم لحل سياسي في ليبيا.

ولم تكن فرنسا وحدها من تخاطب االمجتمع الدولي لوقف تحركات تركيا في المتوسط، فمن خلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا لوقف "الاستفزازات"، في إشارة إلى التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط والذي يعتبره الاتحاد الأوروبي غير شرعي.

عقب ذلك أعلنت الحكومة اليونانية أنّها حضّت على "عملية احتجاجية" ضدّ تركيا حول "إعلان التنقيب في جزء من الجرف القارّي اليوناني".

تطرق وزير الخارجية الألماني الثلاثاء، من اليونان إلى ما اعتبره "الاستفزازات التركية"، إذ أكد أنّ العلاقات المتوترة مع أنقرة يمكن أن تتحسن إذا أوقفت "الاستفزازات" في إشارة إلى التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط والذي يعتبره الاتحاد الأوروبي غير شرعي.

وصرح الوزير، هايكو ماس خلال زيارة لأثينا "بخصوص التنقيب التركي في شرق المتوسط، لدينا موقف واضح جدا، يجب احترام القانون الدولي، لذا فإن إحراز تقدم في علاقات الاتحاد الأوروبي بتركيا سيكون ممكنا فقط إذا أوقفت أنقرة الاستفزازات في شرق المتوسط".

وتابع أنّ التنقيب التركيّ قبالة سواحل قبرص يجب أن يتوقف.

من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي، عن عدم رضاه عما يعتبره تنقيبا تركيا غير قانوني عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، بالإضافة إلى تحركات أنقرة لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا والاتهامات الموجهة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بتقويض الحريات والديمقراطية في تركيا.

وبعد ساعات على تصريحات الوزير الألماني، أعلنت الحكومة اليونانية أنّها حضّت على "عملية احتجاجية" ضدّ تركيا حول "إعلان التنقيب في جزء من الجرف القارّي اليوناني".

وتضمن بيان للخارجية اليونانية "نحن ندعو تركيا وقف هذه النشاطات القانونية التي تنتهك حقوقنا السيادية وتقوض السلام والأمن في المنطقة".

وتطالب بعض الأوساط الأوروبية بمعاقبة تركيا بسبب بعض أو كل هذه الخلافات، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي سافر لتركيا الأسبوع الفائت حيث أجرى مباحثات مع وزراء أتراك، شدد على الحاجة إلى نزع فتيل التوتر عبر الحوار.

وأكّد ماس الثلاثاء "أهمية" الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة مع تركيا، البلد "المهم إستراتيجيا" في ما يتعلق بحلف الأطلسي وقضايا الهجرة.

وتضع ألمانيا، التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في 1 يوليو، الهجرة في رأس أولوياتها. وقال ماس "نريد ردا أوروبيا موحدا في قضية الهجرة".

وتتهم تركيا، التي تستضيف ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بجميع التزاماته بموجب اتفاق مثير للجدل توصل إليه الطرفان في العام 2016 لمكافحة تهريب المهاجرين مقابل حصول أنقرة على مساعدات مالية.

وفي فبراير، أعلن أردوغان فتح الحدود مع اليونان، ما تسبب بتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين على الحدود بين البلدين.

اقرأ المزيد

بدعم من الجيش المصري.. القبائل الليبية ترد بقوة على تهديدات تركيا أمس

صحيفة أوروبية تطالب بطرد تركيا من الناتو

اقرأ أيضا