في تحد صارخ للقوانين الدولية وللسيادة الليبية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على استمرار دعمه لحكومة فايز السراج "بكل إصرار"، فيما أفادت مصادر تركية وليبية، بوصول وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولر، لمدينة طرابلس.
وواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، التشديد على "استمرار التعاون مع حكومة السراج، بكل إصرار"، بالرغم من التنديدات الدولية للتدخل التركي في الشأن الليبي.
وقام المسؤولين التركيين بزيارة ليبيا، وسيلتقيان بقيادات عسكرية تابعة لحكومة السراج.
وقبل نحو أسبوعين، زار وفد تركي، يضم وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والخزينة والمالية برات البيراق، ورئيس المخابرات هاكان فيدان" وعددا من المسؤولين، العاصمة الليبية.
والتقى الوفد التركي رئيس حكومة الوفاق، السراج، لتناول "مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود الدولية لحل الأزمة الراهنة"، حسب ما ذكر بيان صحفي لحكومة طرابلس.
وتأتي هذه الزيارات في وقت تتواصل فيه إدانات عدد من الدول إزاء ما تصفه بـ"التدخل العدواني التركي والدعم العسكري المتزايد للميليشيات في ليبيا".
وتقدم تركيا دعما سخيا للميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة السراج، كما قامت بنقل آلاف المرتزقة السوريين من سوريا إلى ليبيا، من أجل عرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من المتشددين والجماعات الإرهابية.
وفى نفس السياق قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، إن الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي، لكنه قال إن قواته المتمركزة في نقاط مهمة غرب سرت ستكون لها بالمرصاد.
وأوضح المسماري، أن الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي "وبالتالي تريد مواصلة الهجوم، لكن قواتنا ستقوم بردع هذه الأطماع".
وتابع "أهداف أردوغان واضحة، لا يريد أرض ليبيا لكنه يريد خيراتها، أولها النفط والغاز".
وأردف قائلا "نواجه تركيا بكل قواتها وأسلحتها ونواجه قطر بأموالها وأعمالها المخابراتية الخبيثة".
وكشف المسماري أن الجيش الوطني الليبي عزز انتشاره سعيا لحماية المنشآت النفطية الليبية.
أخبار ذات صلة
سلسلة انفجارات ضخمة تهز تركيا بسبب مصنع للألعاب النارية