رغم أن الصين هى البلد الأم لفيروس"كورونا" المستجد والذي أسفر عنه إصابة 6 مليون شخصا ووفاة 367 ألف شخصا حول العالم، تبحث الصين منذ تفشي "كوفيد 19" على إيجاد علاج له، وأعلنت هيئة حكومية في الصين أن اللقاح المنتظر ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" قد يكون متوفرا بحلول نهاية العام الجاري، في ظل المنافسات الدولية للوصول إلى علاج لكورونا، بعدما أصاب الوباء ما يزيد على 6 ملايين شخص حول العالم.
وقالت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة بالصين إنه من المحتمل أن يكون اللقاح الذي طورته شركتان تابعتان للحكومة جاهزا للأسواق ربما نهاية العام الجاري أو في بداية 2021، بحسب "فوكس نيوز".
ويشارك أكثر من 2000 شخص في المرحة الثانية من تجارب للقاحات ضد كورونا يجريها كل من معهد ووهان ومعهد بكين للمنتجات البيولوجية.
وأوضحت اللجنة الصينية أن الطاقة الإنتاجية في معهد بكين للمنتجات البيولوجية قد تصل إلى ما بين 100 و 120 مليون جرعة سنويا.
يذكر أن الصين لديها 4 لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد لاتزال في مرحلة التجارب على البشر.
كان فريق من العلماء الصينيين أعلن توصله إلى تركيبة لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مؤكدين أنه فعال في الحماية من الفيروس بنسبة 99%.
وقال فريق العلماء التابع لشركة "سينوفاك" الصينية للأدوية إن اللقاح دخل الآن المرحلة الثانية من التجارب، حيث يتعاطاه أكثر من 1000 متطوع.
وكانت شركة "سينوفاك" قد نشرت الشهر الماضي نتائج تجارب أجرتها على اللقاح الذي أطلقت عليه اسم "كورونافاك"، حيث أثبت فعاليته في حماية القرود من التقاط عدوى فيروس كورونا.
وفي إطار ذلك، أعلنت السلطات الصحية بالصين، أنها لم تسجل أي إصابات مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البر الرئيسي، الخميس، بعدما كانت قد سجلت حالتين في اليوم السابق.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية، أنه تم رصد 5 حالات جديدة حاملة للفيروس لم تظهر عليها أعراض يوم الخميس مقابل 23 حالة في اليوم السابق.
وفي وقت سابق، حذرت عالمة صينية مختصة في الفيروسات، مؤخرا، من ظهور أوبئة جديدة، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل كثيف لأجل مكافحة الأمراض التي يمكن أن تتفشى مستقبلا.
وقالت الباحثة شي زينغلي، التي تعرف ببحوثها الطويلة على الخفافيش وتلقب بالمرأة الخفاش، إن الفيروسات التي يجري اكتشافها في الوقت الحالي ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد أي أنها مجرد "غيض من فيض".
وأضافت نائبة مدير معهد ووهان لعلم الفيروسات، في مقابلة مع قناة "GCTN" الرسمية، أن دراسة الفيروسات تتطلب الشفافية والتعاون من قبل العلماء والحكومات.
وأشارت الأكاديمية الصينية المرموقة، إلى أنه من المؤسف جدا أن يجري تسييس العلم، في إشارة إلى تبادل الاتهامات بين بكين وبعض عواصم العالم، بسبب اتهامات للصين بعدم الكشف عن الفيروس في بداياته ومحاولة التكتم عليه.
وأوردت أنه "في حال أردنا أن نحمي البشرية من معاناة أوبئة أخرى معدية، يتوجب علينا أن ندرس ونبحث بشأن الفيروسات غير المعروفة وتحملها الحيوانات البرية في الطبيعة لأنها تشكل تحذيرات مبكرة.
وأجرت الباحثة الصينية هذه المقابلة، تزامنا مع انطلاق ما يعرف بالكونغرس الوطني في الصين، وهو لقاء سنوي يجتمع فيه كبار مسؤولي البلد الآسيوي بالعاصمة بكين.
وينعقد الكونغرس هذه السنة، وسط توتر كبير مع واشنطن التي تشك في أن يكون فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قد خرج من مختبر مدينة ووهان، بؤرة تفشي المرض.
من ناحيتها، رفضت الصين الاتهامات الأميركية مرارا، وتقول "المرأة الخفاش" إن الخصائص الجينية للفيروسات التي عملت عليها لا تتطابق مع فيروس كورونا الذي تحول إلى جائحة عالمية أصابت أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون شخص.
وكتبت في موقع للتواصل الاجتماعية، أنها تقسم بحياتها أن فيروس كورونا المستجد لا علاقة له بمختبر ووهان، كما يروج البعض، ووصفت هذه الاتهامات بـ"فبركة صرفة".
6 نصائح للاحتفاظ بـ حرارة الجسم والانتعاش في فصل الصيف
باحثون يكشفون عن درجة الحرارة التي ينتشر فيها "كوفيد 19"