نقلا عن وكالة رويترز، أعلن مسؤولون أن أباطرة المخدرات بأمريكا اللاتينية أرسلوا شحنات ضخمة من الكوكايين إلى أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم تراجع التجارة عبر الأطلسي بسبب فيروس كورونا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بوب فان دين بيرغ، مسؤول إنفاذ القانون البارز لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قوله إنه "بناء على ما تم ضبطه من شحنات كوكايين أكبر من المعتاد، يمكن القول إن أوروبا أُغرقت بالكوكايين قبل إجراءات العزل العام".
واستمر هذا الإغراق بالرغم من أن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك أسواق رئيسية مثل بريطانيا وإسبانيا، تقيد حركة مواطنيها بشدة.
وقال مايكل أوسوليفان، رئيس مركز التحليل والعمليات البحرية الذي يموله الاتحاد الأوروبي وينسق عمليات اعتراض الشحنات: "ليس للوباء العالمي في اللحظة الحالية تأثير يذكر على تهريب المخدرات بحرا".
وأكد فان دين بيرغ أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ضبط خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 17.5 طن من الكوكايين في موانئ بأمريكا الجنوبية، خاصة في البرازيل، كانت متجهة إلى أوروبا، مضيفا أن هذا يمثل زيادة نسبتها نحو 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
وضبطت السلطات البلجيكية هذا الشهر نحو 5 أطنان من الكوكايين في حاوية جاءت من أمريكا اللاتينية في ميناء أنتويرب، الذي كان نقطة دخول الكوكايين الرئيسية إلى أوروبا العام الماضي إذ شهد اعتراض أكثر من 60 طنا.
ويستغل المهربون بذكائهم المعهود كون واردات أوروبا من الفاكهة والخضار وغيرها من المواد الغذائية من أمريكا الجنوبية تمثل واحدا من قطاعات قليلة لم تتأثر كثيرا بالوباء.
وأشار فان دين بير إلى ضبط شحنة في أنتويرب، كانت مخبأة في حاوية تبريد تنقل الحبار من أمريكا اللاتينية.