قال والي محافظة هطاي التركية رحمي دوغان، مساء الخميس، إن حصيلة قتلى الجيش التركي في قصف لقوات النظام السوري بإدلب ارتفعت إلى 22.
وأضاف دوغان في تصريحات لوكالة الأناضول، أن هناك "حالات خطيرة من جنود الجيش التركي نُقلت من إدلب إلى مستشفيات تركيا عبر معبر "جيلوة غوزو" الحدودي".
في سياق متصل، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، اجتماعا أمنيًا في العاصمة أنقرة، وفقا للأناضول.
وحسب بيان للرئاسة التركية، اجتمع أردوغان لمدة ساعتين مع أركان الدولة بالمجمع الرئاسي، فيما أجرى وزير الخارجية تشاووش أوغلو اتصالا هاتفيًا مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.
يأتي هذا في وقت قالت مجموعة "نت بلوكس"، المعنية برصد حركة الإنترنت، إن الشبكات الاجتماعية، مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام وماسينجر، قد تم حجبها من قبل العديد من مُزودي خدمة الإنترنت في تركيا، تزامنا مع تدفق الأخبار حول الهجوم على القوات التركية في إدلب.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تركيا تواصل انتهاك اتفاقات سوتشي حول إدلب، بتقديمها "دعم للإرهابيين الذين يهاجمون قوات الجيش السوري".
وفي سبتمبر أيلول 2018، وقعت روسيا وتركيا اتفاق في مدينة سوتشي الروسية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، مع إنشاء نقاط مراقبة تركية – روسيا بالمحافظة الكائنة شمالي غرب سوريا.
بينما تقول تركيا إن مطالبها فيما يخص الوضع في إدلب واضحة، وهي وقف النظام السوري هجماته على المنطقة، وانسحابه إلى ما بعد الحدود المتفق عليها بموجب اتفاق سوتشي، بحسب وكالة الأناضول.
وكانت تعزيزات عسكرية تركية قد تدفقت إلى داخل الأراضي السورية في الأسابيع الأخيرة، لدعم مجموعات معارضة سورية مسلحة موالية لها، تزامنا مع تصاعد أعمال العنف في إدلب وتفاقم أزمة النازحين.