أثار شاب إيراني الذعر، لعدد من المعممين في أحد شوارع مدينة قم، بسبب إدعائه أنه مصاب بفيروس كورونا القاتل.
وبدأ الشاب، بالصرخ، ثم بدأ يركض خلف عدد من المعممين في شوارع مدينة قم التي سجلت إصابات بفيروس كورونا، وبحسب المعلومات الواردة فإنه تم وضع 25 شخصاً مصابين بفيروس كورونا، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية، أعلنت الجمعة، وفاة شخصين من أصل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد لترتفع حصيلة الضحايا في البلاد إلى أربع وفيات، وعدد المصابين إلى 18 شخصا.
وكتب المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور على تويتر "تم تأكيد 13 إصابة أخرى"، موضحا "للأسف توفي اثنان منهم".
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بأن عدد الذين ماتوا بسبب إصابتهم بفیروس کورونا داخل البلاد، بلغ تسعة أشخاص، وأن مستشفى كامكار-عرب نیا، في مدينة قم الإيرانية وحده شهد وفاة ثمانية مصابين.
وقال موقع "إيران إنترناشيونال" إن سيدة تبلغ من العمر 35 عامًا، توفيت في مستشفى الإمام الرضا في قم. كما تم نقل اثنين من العاملين في مستشفى كامكار-عرب نیا إلی وحدة العناية المركزة.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات للسلطات الايرانية باخفاء الحقيقة عن وضع انتشار الفيروس في إيران لعدم تثبيط تعبئة السكان للانتخابات التشريعية الجمعة التي توقع عدد من المراقبين أن تشهد نسبة امتناع عالية.
في إجراء يظهر أن الوضع خطير في قم، أعلنت السلطات في مدينة عن تعليق الدوام في المدارس والجامعات،
ويبدو أن حالة الهلع انتقلت إلى العالم الافتراضي، إذ طغى موضوع فيروس كورونا على اهتمامات المغردين الإيرانيين، إذ أظهرت أداة "تريند ماب" أن وسم "فيروس كورونا" يغطي معظم المناطق الإيرانية.
واتخذ كثيرون شبكات التواصل للتعبير عن سخطهم من الحكومة الإيرانية التي قالوا إنها تخفي الحقائق، فيما أعرب العديد منهم عن الخوف من احتمال أن يكون ضحايا الفيروس في البلاد أكثر بكثير مما هو معلن.
ونشرت اتهامات للسلطات الإيرانية باخفاء الحقيقة عن وضع انتشار الفيروس في إيران لعدم تثبيط تعبئة السكان للانتخابات التشريعية الجمعة التي توقع عدد من المراقبين أن تشهد نسبة امتناع عالية.
وكتب الصحفي جواد حيدريان في تغريدة "لم تفصل سوى أربع ساعات بين الاعلان عن إصابة مواطنين بالفيروس وإعلان وفاتهما".
وتابع ان ذلك يعني ان "الفيروس ظهر قبل عدة ايام لكن (السلطات) أخفت مجددا (الحقيقة). وهذا مؤشر يثبت ان النظام الاعلامي انهار على غرار ثقة الناس في ايران".
وفي يناير أنكرت السلطات لأيام ثلاثة اسقاط طائرة ركاب أوكرانية "خطأ" في طهران ما خلف مقتل 176 شخصا معظمهم ايرانيون وبينهم العديد من الطلبة.
ونصح بيان صدر الخميس عن وزارة الثقافة وسائل الإعلام المحلية ب "ألا تنشر سوى المعلومات الرسمية التي مصدرها هيئات رسمية، وأولها وزارة الصحة".