في الوقت الذي تزدهر فيه الحريات عالميًا، تشهد تركيا انتكاسات خطيرة من ضمنها سجن المعارضين، والقبض على المدنييين، وضباط الشرطة والجيش، والتى توضح طريقه حكم أردوغان داخل الأوساط التركيه، ولتكن حالة الأم التركية "ملك تشيتينكايا" أكبر دليل على ظلم وفساد الحكم التركي.
لا شيء يستطيع أن يقمع صوت وصراخ الوالدة "ملك تشيتينكايا " فمنذ بدأ احتجاجات تركيا، اعتقلت الأم لثلاثة أبناء والبالغ عمرها 43 عاماً أكثر من 30 مرة، لأنها تحارب من أجل ابنها العسكري صاحب الـ19 عام الذى سجن بعد مشاركته فى الانقلاب ضد رجب طيب اردوغان وحكم عليه بالمؤبد.
وعند خروج الأم لتندد بظلم الطاغية رجب طيب أردوغان، وتسليط الضوء على قضية أبنها قامت الحكومة التركية باعتقالها قبل أن تبدأ السير ووجهت له عدة دعاوي قانونية من ضمنها الأنتماء الى منظمة أرهابية مسلحة دون أى مستند يدل على ذلك، ليتأكد للعالم مستوى قمع الحريات داخل الحكومة التركية.
وتمكن النظام التركى من قمع حريات كل من حاول الوقوف أمامه، وطال هذا القمع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حتى وصلت تقرير سنوية تؤكد تدهور الأحوال السياسية فى تركيا، حيث أحتلت رقم 100 من أجمالي دول العالم فى قائمة الاعتقالات والظلم والفساد.
وقام نظام أردوغان، بغلق العديد من المؤسسات الصحفية ووجه له تهم التحريض على الدولة ودعم وتمويل الجماعات الأرهابية، وتتخذ ضدهم أبشع الاحكام القضائية دون محاكمة أو أى دليل حتى وصلت مدة سجن الصحفيين الى عشر سنوات والعسكريين الى المؤبد.
كما قامت بغلق حسابات على مواقع التواصل الأجتماعي وغلق منظمات مؤيدة للأكراد والتصدي الى عدد كبير من المعارضين، واعتقلت أكثر من 1500 شخصية قضائية بتهمة التضامن مع "فتح الله غولن" الداعية التركية المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوجه المحكمة التركية الى "فتح الله غولن" تهمة المخطط الرئيسي للانقلاب التركي، حيث قامت الحكومة التركية بالقبض على رجال الشرطة وأفراد الجيش وطيارين ومدرسين حتى وصل عددهم الى 200 ألف، بتهمة التضامن مع" غولن".