أكد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتجه إلى التصعيد بشكل كبير جدًا، ويتكلم كأنه رئيس طرابلس.
وتابع المسماري، في خطاب بثه على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك": "حربنا ضد الإرهاب المتمثل في أشخاص ومؤسسات، ولا سلام مع وجود إرهاب أو قوات أجنبية على أرضنا".
واستمر المسماري، بقوله: "أردوغان مهتم بتصعيد الوضع في ليبيا، وهذا أمر مرفوض من جانبنا".
واستدرك المتحدث باسم الجيش الليبي، قائلًا: "أردوغان لا يهتم بالشعب الليبي وإنما يهتم فقط بالغاز والنفط الليبي".
وأكد المسماري، أنه "لا تهاون مع الإرهابيين ولا هدنة مع المحتل الأجنبي، مضيفًا "تركيا ترسل السلاح والعتاد العسكري إلى طرابلس وتنقل إرهابيين خطرين جدًا".
وأعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، عن توجيه ضربة عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة في ميناء طرابلس، ردًا على خرق للهدنة بين الطرفين.
وردًا على هذا الهجوم، أعلنت حكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج، تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية في جنيف، "ولجنة الحوار العسكرية 5+5".
وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان، هذا وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 يناير الماضي، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.
وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.