أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، كان "قرارًا سهلًا" بالنسبة إليه.
وقال إسبر، إن سليماني كان قائدًا ميدانيًا إيرانيًا أكثر فعالية وفي نفس الوقت زعيمًا إرهابيًا مدرجًا في قوائم الإرهاب للولايات المتحدة.
وأوضح: "على مر السنين، كانت يد قاسم سليماني ملطخة بدماء آلاف الأمريكيين، وكثيرين آخرين، بينهم الشعب الإيراني، وكان يخطط بشكل نشط لهجومه الجديد".
واعتبر إسبر مع ذلك أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمتع بصلاحيات كاملة للأمر باغتيال سليماني، واصفًا هذا الإجراء بالصحيح تمامًا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي: "هذا القرار كان سهلا بالنسبة إلي... إزالة سليماني من الميدان مثل ردًا جيدًا على التصرفات المضرة لإيران".
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير 2020، بأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة 8 يناير، هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، مما أسفر، حسب رواية واشنطن، عن إصابة نحو 60 عسكريًا أمريكيًا بارتجاج في الدماغ، كما وضع المنطقة على حافة نزاع عسكري خطير.