أكدت وزارة الخارجية الروسية، حدوث تجاوزات وتلاعب في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسط تجاهل الدول الغربية لها.
وعلقت الخارجية الروسية، على نتائج التحقيق الداخلي للمنظمة في تسريب معلومات حساسة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما السورية في أبريل 2018، إن المؤتمر، الذي عقده المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس "لم يرد على السؤال الأهم، ألا وهو: هل يتطابق الواقع مع معلومات... حول أن تقرير المنظمة كان مسيسا".
وأضافت الخارجية الروسية، أن هناك شعورًا بأن الأوضاع غير الطبيعية أصلا داخل المنظمة لا تزال تتدهور بشدة، متابعة: "الاستنتاج المنطقي الذي يفرض نفسه هو أن المؤتمر عقد بهدف صرف الانتباه عن جوهر القضية، وخاصة التجاوزات والتلاعب الصارخة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي لا تنال التقييم المطلوب بسبب موقف الدول الغربية التي تستبدل القانون الدولي بـ "قواعد" افتعلتها تلك الدول بنفسها".
وأكدت الخارجية الروسية، أن الهدف من وراء ذلك هو تحويل المنظمة الدولية نهائيا إلى "أداة لتحقيق المخططات الجيوسياسية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين و الأطلسيين".
وأصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في مارس 2019، تقريرًا تحدث عن استخدام مواد كيميائية سامة في مدينة دوما السورية في أبريل 2018، لكن استنتاجات التقرير تناقضت مع استنتاجات الخبراء الروس الذين قدموا أدلة على أنه لم يكن هناك هجوم، وإنما "تمثيلية" نظمها عناصر "الخوذ البيضاء".
وفي مايو 2019، تم تسريب وثائق لمنظمة حظر الكيميائي، تؤكد صحة الاستنتاجات الروسية وتضع استنتاجات التقرير موضع الشك. وفتحت المنظمة تحقيقا على إثر تسرب المعلومات، واتهمت اثنين من موظفيها، لم تكشف عن اسميهما، بتسريب معلومات حساسة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت ضربات صاروخية على مواقع للجيش السوري في أبريل 2018، على خلفية ورود معلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، والذي حملت الدول الغربية دمشق المسؤولية عنه.