لماذا أرسل أردوغان ميليشيات السلطان مراد إلى ليبيا؟.. مجلة أمريكية تُجيب

على الرغم من التدخلات التركية الأخيرة داخل ليبيا "أرض المختار"، إلا أن مجلة أمريكية قد أجرت تحقيقا كشفت فيه عن السبب الرئيسي لإرسال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ميليشيات السلطان مراد.

نفي وإثبات..

ما بين حالات النفي والإثبات، تداولت العديد من سائل الإعلام أنباء تفيد بعدم إرسال تركيا لعناصر من قواتها داخل أرض المختار، فيما أكدت أخرى بأن أردوغان قد أرسل عناصر من جنوده إليها.

وأشارت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية إلى التأكيدات الحاسمة التي أصدرتها مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس" الأمريكية بخصوص الإرسال.

مسلحين سوريين

إلى جانب ذلك، كانت قد كشفت المجلة الأمريكية بأن مسلحيين سورين كانوا قد انضموا إلى جبهات القتال في طرابلس.

وكانت قد أكدت المجلة الأمريكية بأن صحفي تابع لها كان قد زار تجمعا لهؤلاء المسلحين في أحد مناطق طرابلس، وسجل شهادات بعضهم، ومن بينهم قائد مجموعة قتالية محددة، وذكر أن عددهم حوالي 500 مسلح، وأنهم جزء من كتيبة كبيرة تضم نحو ألفي مسلح.

ومن جانبه، كان قد أكد قائد المجموعة القتالية أن هؤلاء المسلحين قد بدأو بالتوافد على ليبيا منذ 30 يوما بالإضافة إلى عسكريون أتراك وأن هناك خططا لإرسال ستة آلاف مسلح تباعا.

هدف أردوغان

وأجابت المجلة الأمريكية على السبب وراء إرسال أردوغان لهؤلاء العسكريون، وهو زيادة قوة تركيا "الجيوسياسية".

وشددت المجلة الأمريكية على أن أردوغان لا يستطيع المغامرة العسكرية بجنود أتراك في ليبيا، التي يمكن أن تتحول وفقا لوصفها إلى مستنقع لتركيا، وفي ضوء هذه المخاطر، يصبح إرسال مسلحين سوريين حلا آمنا لأردوغان.

النقود هي الحل

ومع إرسال المسلحين السورين، الذين يحققون أغراض أردوغان، فإن المقابل الذين يحصلون عليه هو راتب شهري يصل إلى ألفي دولار، ووعد بالجنسية التركية، وذلك بحسب المقاتلين الذين ذكر بعضهم أنهم جزء من ميليشيات كبيرة تحمل اسم أحد سلاطين العثمانيين وهو "السلطان مراد"، وتضم مسلحين تركمانا، وفقا لما أكدته المجلة الأمريكية.

طريقة الوصول

أما عن طريقة وصول المسلحين إلى أرض المختار فقد نقلت المجلة الأمريكية عن بعضهم، بأنهم قد وصلوا عبر مطار طرابلس على متن طائرة عسكرية تركية، أقلعت من مطار إسطنبول.

ويعمل المسلحون تحت قيادة غرفة عمليات داخل المطار تضم ضباطا أتراكا، يتولون التنسيق بين قادة الميليشيات الليبية التابعة لـ"حكومة الوفاق"، والميليشيات السورية الوافدة.