على غرار الاحتلال، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أن أنقرة بدأت بالفعل في تشييد ما وصفها بـ"المستوطنات" في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة بقوة السلاح شمالي سوريا.
وكان قد بدأ تدخل تركيا العسكري المباشر في سوريا عام 2016، ووصل ذروته في أكتوبر عام 2019، عندما اجتاحت قواتها وفصائل موالية لها مناطق في شمال شرقي سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطرا عليها.
وتسببت العمليات التركية المتتالية في نزوح أكثر من 300 ألف من السوريين عن منازلهم.
وتخطط أنقرة لتشييد مستوطنات في المناطق التي نزح عنها الأكراد، حتى يتم إسكان السوريين العرب الآخرين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد إثر الحرب المندلعة منذ 2011، وسط تحذيرات من تشويه الخريطة الديموغرافية للمنطقة.
ومن جانبها، كانت قد ذكرت شبكة "تي أر تي" التركية الحكومية، نقلا عن أردوغان قوله "بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص".
وأضاف أردوغان أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية "يمكن أن تؤوي مليون شخص".
وتقول تركيا إنها تستضيف على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا إثر اندلاع الحرب في بلادهم، ومعظمهم جاء من محافظات حلب وحمص وحماة.
وتجاهل أردوغان مثلا الحديث عن إسكان اللاجئين السورين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء لن تمثل حزاما عازلا عن الأكراد، كما في رأس العين وتل أبيض.