في محاولة انقلابية فاشلة حاول البعض تنفيذها في السودان، خرج الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عضو المجلس السيادى السودانى، ليتهم المدير السابق للمخابرات السودانية صلاح قوش بتنفيذ مخطط تخريبى فى البلاد، والوقوف وراء "تمرد" عناصر داخل مقرّات تابعة لجهاز المخابرات الوطني، اليوم الثلاثاء، وتبادل إطلاق النار بينها وبين القوات المسلحة النظامية.
ووصف دقلو في مؤتمر صحافي في جوبا، بشأن توضيح الحقائق، بأن ما حدث مخطط للفتنة مدروس يقف وراءه قوش عبر ضباط في الخدمة والمعاش ضمن مخطط الزحف الأخضر.
وتولى صلاح قوش في عام 2004 منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأعفاه البشير من منصبه في 2009، ليشغل منصب مستشار البشير، قبل أن يقال في 2011، بدعوى التورط في محاولة انقلاب على البشير بمساعدة ضباط آخرين، لكن في 2012، حكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط للانقلاب، لكن أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2013، وعاد لمنصب مدير المخابرات مرة أخرى بقرار من البشير في أغسطس 2018.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اسم قوش الملقب بـ"عقل الحكومة السودانية" ضمن لائحة قدمت إلى مجلس الأمن تضم 17 شخصا يعتبرون من أهم الشخصيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور ويعرقلون السلام في الإقليم.
ويتهم قوش بمسئوليته عن اعتقالات تعسفية والتضييق والتعذيب وإنكار حق المعتقلين في محاكمات عادلة.
في أغسطس 2019، أدرجت الولايات المتحدة قوش ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها، وذلك بسبب ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان.
اتهمت جماعات حقوقية صلاح قوش بلعب دور رئيسي في قمع الاحتجاجات الشعبية في السودان، والتي انتهت بإعلان استقالته. حيث أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان في 14 أبريل 2019 أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال من منصبه.