على الرغم بما فعله الإرهاب بليبيا في السنوات الماضية الا انه مازال بداخل تلك الدولة إبطال عيناهم تلمه وتشع بالأمل، لاسترجاع هيبة تلك الدولة العريقة وذلك من قبل المؤسسة العسكرية بقياده المشير خليفة حفتر لاسترداد ارض الوطن من ايدى الإرهاب والصعاليك والمرتزقة، وانه لا يوجد في ليبيا قوة منفردة أو متحالفة يمكنها أن تهزم القوات المسلحة الليبية .
وفي طرابلس ليس من أهداف الجيش ولا أولوياته الإحتفاظ ببعض المناطق التي يسيطر عليها لأنها ليست هدفاً في ذاتها، فتراه يدخل العزيزية والسواني حتى الكسارات ثم ينسحب إلى مابعد الهيرة دون ضغط من العدو، ولكن الهدف الأساسي في طرابلس هي الميليشيات؛ قياداتها، آلياتها، أماكن تكديس ذخائرها، خطوط إمدادها وغيرها وهو ما تقوم به القوات المسلحة دون الحرص على الإحتفاظ ببعض الأماكن كما حدث في معسكر اليرموك ومواقع أخرى, لذلك سوف يكون هناك ملاحظات كثيره سوف نسردها لكم فى ذلك الموضوع .
أطماع تركية
كل ذلك يقف أمام أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهوسه باحياء الإمبراطورية العثمانية وتاريخها الأسود، واقتسام ثرواتها من خلال الاحتلال التركي لشمال قبرص، ثم التدخل في ليبيا وإرسال الآلاف من الإرهابيين، بزعم دعم حكومة فايز السراج الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية.
وجاء استشهاد الرئيس التركي بأجداده الذين سفكوا الدماء في سواحل البحر المتوسط وعلى رأسهم خير الدين بربروس (1475- 1546) أكبر دليل على أنه لا يحمل أي خير للمنطقة، ويبحث فقط عن انتصارات وأحلام تعيد له بعضا من شعبيته المتدهورة.
ومع الإعلان عن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز بمياه البحر المتوسط أخذ أردوغان في إثارة المشاكل، لكن مراقبين يرون أن كل خطواته تمضي في طرق وعرة ولا تقود إلا إلى السقوط المدوي، ومؤخرا، تحول المتوسط إلى منطقة عسكرية تعج شواطئه بالمناورات الجوية والبحرية المشتركة، نتيجة التهديدات الإقليمية التي تسبب بها أطماع الرئيس التركي، وزاد التوتر بعد أن وقعت تركيا، في 27 نوفمبر، مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني العسكري وتحديد الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج.
هوس نهايته سقوط
ولا يكل الرئيس التركي من محالولات إحياء دولة الخلافة المزعومة، سواء قولا أو عملا، وعينه على المنطقة العربية التي لا يريد لها أي خير، بل يستهدف فقط إقامة تحالفات انتهازية مع المليشيات والإرهابيين لاستنزاف ثروات الشعوب.
وفي ظل خلافات كبرى بسبب عمليتها العسكرية في منطقة شرق الفرات السورية وغيرها، بدأت واشنطن بفرض عقوبات مختلفة على تركيا، وجرى طردها من برنامج صناعة وشراء طائرات إف 35، واعترف الكونجرس بما يعرف بـ"الإبادة الأرمنية" وسط تلويح بعقوبات أكبر قد تكون نهايتها سقوط مدو للخليفة المزعوم الذي فقد نفوذه داخل تركيا، وهو ما أثبتته الانتخابات المحلية الأخيرة.
الإخوان .. تحالف الشياطين
لا ينس أحد من المحيط إلى الخليج ومن الغرب إلى الشرق جرائم ومذابح العثمانيين وتحالفاتهم المشبوهة، والتي يأتي أبرزها التحالف مع الأخوان، وكأن التاريخ يعيد نفسه، فأردوغان الذي دعم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا مقابل الحصول على النفط بأرخص الأسعار يسعى لإحياء زمن القرصان بربروس وأخيه عروج الذي قتل في عام 1516 آلاف الجزائرين من أجل بسط السيطرة عليها.