خرجت مسيرات حاشدة في مدينة البصرة جنوبي العراق احتجاجا على ترشيح المحافظ أسعد العيداني لرئاسة الحكومة خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.
وقالت "السومرية نيوز" إن ثالث أكبر مدن العراق شهدت مسيرات حاشدة وحرق إطارات رفضاً لترشيح محافظ البصرة العيداني لرئاسة الوزراء.
وأفاد مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية الأربعاء بأن تحالف "البناء" الذي يضم قوى برلمانية مقربة من إيران اجتمع مع رئيس الجمهورية برهم صالح وقدم مرشحا جديدا لرئاسة الوزراء، وهو العيداني.
ولـ "تحالف البناء" 150 مقعدا من 329، ويضم كلا من ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، وجزءا من ائتلاف النصر يقوده فالح الفياض المنشق عن حيدر العبادي.
كما يضم "كتلة القرار" بزعامة خميس الخنجر، و"الجماهير" برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل "الأنبار هويتنا" و"صلاح الدين هويتنا" و"إرادة" و"بابليون" و"كفاءات".
والعيداني قيادي في حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه السياسي العراقي الراحل أحمد الجلبي، ويشغل منصب محافظ البصرة منذ 2017.
وعمل العيداني قبل أن يشغل منصب المحافظ، نائبا لرئيس مصرف البلاد الإسلامي الذي يترأسه أراس حبيب الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في مايو 2018"بسبب مساعدته فيلق القدس الإيراني لاستخدام قطاع البنوك من أجل تحويل الأموال إلى حزب الله اللبناني". كما عمل بدرجة مدير لخمس سنوات في المصرف العراقي للتجارة.
والأحد، أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية، قرارا يلزم برهم صالح بتكليف رئيس الحكومة الجديدة من الكتلة النيابية الأكبر خلفا لعبد المهدي.
وطرح تحالف البناء اسم قصي السهيل يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة خلفا للمستقيل عبدالمهدي.
لكن تم رفضه من قبل ساحات الاحتجاجات في العراق التي تطالب منذ أكتوبر/ تشرين أول، بإصلاح النظام السياسي، وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
والسهيل المنحدر من عائلة ذو أصول إيرانية، قدّم الأربعاء وثيقة لتحالف البناء طلب فيها قبول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، مرجعا ذلك إلى أن الظروف غير مواتية.
ويطالب المحتجون العراقيون بشخصية مستقلة وغير مرتبطة بطهران لرئاسة الحكومة المقبلة.