أمرت إسرائيل اليوم الأحد بعمل استعدادات لبناء "حي" جديد مثير للجدل بشدة في مدينة الخليل المقسمة في الضفة الغربية، مما أثار إدانة الفلسطينيين.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، قطاعا من الجيش يتولى الشؤون المدنية بمتابعة إجراءات التخطيط لإقامة حي يهودي جديد، في مجمع سوق الجملة بمدينة الخليل على أن يتم هدم مباني السوق، في إطار أعمال إقامة الحي الجديد، كما سيتم بناء متاجر جديدة، وفقا لنسخة من القرار اطلعت وكالة الأنباء الألمانية عليها.
ومن المقرر الإبقاء على حقوق ملكية الفلسطينيين للممتلكات الموجودة بالطوابق الأرضية.
وكان هذا الأمر واحدا من أول أعمال المتشدد بينيت الرئيسية منذ أن عينه رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو وزيرا للدفاع.
ووصف أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القرار بأنه "أول نتيجة ملموسة لقرار الولايات المتحدة بإضفاء الشرعية على الاحتلال".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الشهر الماضي أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير متوافقة مع القانون الدولي.
ويعيش حوالي 800 مستوطن يهودي، وسط حراسة مشددة من الجنود الإسرائيليين وعشرات من حواجز الطرق ونقاط التفتيش، داخل عدة جيوب في وسط مدينة الخليل التاريخية، ويحيط بهم حوالي 200 ألف فلسطيني.
ويأتي أمر بينيت وسط أزمة سياسية مسببة للشلل، حيث تجذب الأحزاب الإسرائيلية الناخبين قبل انتخابات ثالثة محتملة في غضون عام.
وقال المتحدث باسم مستوطني الخليل يشاي فليشر، إنه من المرجح أن يتم بناء "مبنى واحد كبير" في سوق الجملة، لكن " لم يتم بعد صياغة الخطط ".