أكد فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، أن التسمية لم تبلغ ما يقال عنها ثورة بل هى احتجاجات من قبل شرائح متنوعة من المجتمع اللبناني باختلاف طوائفه، وعلى مختلف المناطق، لافتاً إلى أن الضريبة التي فرضتها شركة الاتصالات كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير.
وأوضح أن المشكلة تراكمية تتمثل في البطالة وضعف القدرة الشرائية للبنانيين بسبب الركود الاقتصادي المتراكم، بخلاف وعود الحكومة اللبنانية التي قالت أنها لن تفرض الضرائب ونقضت وعدها وفرضت الضرائب حتى على الطبقة الفقيرة، وتجاوزت أصحاب المصارف وغيرهم ولجأت لفرض ضرائب بنظر الشارع اللبناني كجريمة وقحة تنتمي لنوع من القمع وسياسة الاستغلال ونهب العامة.
وحول ثنائية حزب الله وحركة أمل، أكد المحلل السياسي، أن كل الوظائف المخصصة للطائفة الشيعية قد استطاعت توظيف الآلاف من المناصرين في الدولة على مدى 30 عاما، لكن الأمر تقلص بعد تدهور الوضع المالي لـ لبنان.
وتطرق للحديث عن الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الله بعد العقوبات الأمريكية التي خنقت داعمه الرئيسي إيران، قال إن حزب الله راح ليمارس سطوته واستبداده، ما جعل الاتهامات تتوجه إليهم بالمسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية المزرية داخل لبنان.