على ما يبدو، أن تركيا بدأت الكشف عن وجهها الحقيقي عقب دخولها الشمال الشرقي السوري بحجة محاربة الإرهاب، ولكنها في الحقيقة دخلت لكي تدعم التنظيم الإرهابي "داعش".
تهديدات الداخلية التركية..
وكانت آخر الأدلة على الدعم التركي للإرهاب، تهديدات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت، بإعادة سجناء تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدانهم الأصلية في الدول الأوروبية.
وجاءت رد فعل تركيا بسبب الموقف الأوروبي الذي تقول فيه أنقرة إنه جعلها تتعامل بمفردها مع مسألة السجناء.
رؤية دولية..
ورأت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية أن سجناء داعش، المتواجدين في شمالي سوريا، قد تحولو إلى ورقة ضغط على الدول الأوروبية والتي ترى في عودة المتشددين خطرا على أمنها القومي، لاسيما أنها تعرضت لعدة هجمات إرهابية في السابق.
على نهج ماما أمريكا..
على ما يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسير على نهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي هدد في وقت سابق بنقل سجناء داعش إلى حدود الدول الأوروبية، في حال لم تبادر دول مثل فرنسا وألمانيا إلى استعادة المتشددين الذين يحملون جنسيتها.
ويقول ترامب إن بلاده لن تتحمل عبء سجن أولئك المتشددين، مؤكدا أن الدول الأوروبية لا تتعاون كثيرا في ملف "الدواعش" الذي يقبع الآلاف منهم في سجون تديرها قوات كردية.
مكان مقتل أبو بكر البغدادي..
أثار مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قرب الحدود التركية وفي منطقة داخل سوريا يوجد لتركيا حضور عسكري ملموس فيها، شبهات بشأن علاقة أنقرة بالتنظيم الإرهابي.
فقد أثار مسؤولون استخباراتيون أميركيون شكوكا بشأن وجود علاقة تربط تركيا بتنظيم داعش، مشيرين إلى أن الدليل على ذلك هو أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر، قتلا في محافظة إدلب في مواقع قريبة جدا من الحدود التركية، وحيث توجد قوات عسكرية تركية وأخرى موالية لها في تلك المناطق.