فجرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأحد، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث نقلت عن مصادر محلية في ريف محافظة إدلب قولها إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي لم يقتل أمس في العملية الأمريكية التي أعلن الرئيس دونالد ترامب،عنها رسميًا منذ ساعات.
وقالت المصادر لـ"سبوتنيك":" البغدادي لم يكن موجودًا في بلدة باريشا شمال إدلب حيث قامت القوات الأمريكية بعملية إنزال جوي على أطراف البلدة".
وأضافت المصادر التي تقول "سبوتنيك" إنها كانت على اطلاع بجميع مجريات الأحداث في بلدة باريشا أمس التي قتل فيها البغدادي: "قوات من الجيش الأمريكي يرافقها مترجمون قاموا بالدخول باتجاه أحد المنازل والخيم في المنطقة بعد قصف المنطقة من قبل الطيران المروحي الأمريكي بتمام الساعة 10:55 من مساء السبت".
وتابعت: "إطلاق نار كثيف شهدته المنطقة لمدة تقارب 30 دقيقة مع استمرار الطيران المروحي في التحليق بأجواء بلدة باريشا شمالي إدلب، وتلا ذلك قيام القوات الأمريكية بتفخيخ المنزل الهدف وتفجيره بشكل كامل بعد انتهاء العملية".
وأوضحت: "عدد الذين قتلوا في هذه العملية بلغ 8 أشخاص بينهم طفل و3 نساء و4 رجال"، فيما نقلت المصادر عن أشخاص مقربين من عناصر تنظيم الخوذ البيضاء الذين عاينوا الجثث تأكيدهم أن "القتلى تمت تصفيتهم بإطلاق نار مباشر وأن سبب موتهم هو تعرضهم لطلقات متفرقة في الجسد".
ووفقا للمصادر قال شهود عيان: إن "المكان الذي هاجمته القوات الأمريكية يحوي على نازحين سوريين قدموا إلى المنطقة منذ حوالى 6 أشهر ولا يوجد بينهم أي أشخاص يحملون جنسيات أجنبية أو عربية ضمن المنطقة التي تمت مهاجمتها".
وقالت إن "أهالي بلدة باريشا تعرفوا على أشلاء الضحايا وأكدوا أنهم يعرفونهم جميعا، ولا وجود لأي شخص غريب ضمن الجثث التي تعود لمدنيين قادمين من ريف حلب الجنوبي".