حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركيا إلى أرض خصبة لدعم الجماعات الإرهابية ورعايتهم، والتطرف حول العالم، حيث خرجت صحيفة "نيويورك بوست" بتقرير يؤكد رعاية تركيا للإرهاب والجماعات المتطرفة، كما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عدة عقوبات على كيانات وأفراد تركية.
وأضافت الصحيفة أن تركيا متورطة في تمويل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واستضافت الإرهابيين داخل أراضيها، وقد فرضت أمريكا عقوبات على عدد من شركات الصرافة التركية، وذلك لدورهم في تمويل تنظيم داعش الإرهابي، وهو إجراء يؤكد كيفية استمرار داعش في العمل من داخل الأراضي التركية حتى عام 2018.
وأكد تقرير الصحيفة أن النظام التركي يتغاضى عن تنفيذ الأحكام عن الإرهابيين، حيث يتعامل مع قضاياهم بشكل متساهل من خلال إطلاق سراحهم في انتظار المحاكمة أو يتم منحهم السراح المشروط، في تناقض صارخ مع المعاملة القاسية التي يتعرض لها المنشقون الأتراك أو المؤيدون للديمقراطية في تركيا، مضيفا أن تركيا تطارد وتحاكم الجماعات التركية المنشقة، وتصفهم بالإرهابيين، بينما تسمح للإرهابيين الفعليين بالعمل بحرية على الأراضي التركية.
ودلل التقرير على دعم النظام التركي للإرهاب، رغم ما تريد تصديره للعالم تحت رعاية حرية التعبير، فمنذ طرد الشعب المصري لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، أنشأت "الإرهابية" العديد من المؤسسات الجديدة لها في تركيا، بالإضافة للدعاية المتشددة، كما تبث المحطات التلفزيونية التابعة للحركة تهديدات بالقتل ضد المسؤولين المصريين والرعايا الأجانب في مصر، بالمقارنة بما يفعله أردوغان في شعبه، حيث أن الحكومة التركية تدافع عن "حرية التعبير" لجماعة الإخوان، وفي الوقت ذاته تعكف على كتم الأصوات المعارضة الداخلية لأردوغان.