أكدت وزيرة البيئة الألمانية "سفنيا شولتسه"، على أن حزمة حماية المناخ التي أقرتها حكومة بلادها مؤخرا سيكون لها تأثير دلالي بالنسبة لدول أخرى.
كانت حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أقرت أول أمس الجمعة هذه الحزمة لتوفير المزيد من تدابير حماية المناخ، غير أن هذه الحزمة قوبلت بانتقادات حادة داخل ألمانيا.
وقبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، قالت شولتسه في نيويورك اليوم الأحد: "أعتقد أننا لم ندرك بعد في ألمانيا بشكل كبير مدى أهمية قرار يوم الجمعة ومدى قوة الاهتمام به على المستوى الدولي".
وأضافت شولتسه أن الأهداف الملزمة التي تم إقرارها قوبلت باهتمام كبير.
ووصفت الوزيرة الألمانية الانضمام إلى تحالف دولي للتخلي عن الفحم في استخراج الطاقة بأنه "إشارة مهمة للعالم".
كانت شولتسه صرحت في وقت سابق لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية بأن التخلي عن الفحم يمثل ركيزة اساسية بالنسبة لحماية المناخ عالميا، وقالت: "الحكومة الألمانية أعلنت التزامها رسميا بالتخلي عن الفحم من خلال قرارات المجلس الوزاري المختص بالمناخ، وبالتالي فيمكن في النهاية أن ننضم إلى تحالف الدول المتخلية عن الفحم".
ومن المنتظر بحلول عام 2038 بحد أقصى، أن تكون قد ألمانيا قد أخرجت تدريجيا كل محطات الطاقة التي تبلغ طاقتها الإجمالية 5ر42 جيجاواط من شبكة الكهرباء في البلاد، وقد يتم ذلك إن أمكن في عام 2035.
ومن المنتظر أيضا تخفيض الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات إلى 17 جيجا واط بحلول عام 2030.
يذكر أن تحالف "باورينج باست كول اليانس" الذي تأسس في 2017، يضم حتى الآن 30 حكومة وطنية بالإضافة إلى أقاليم وشركات، ويلتزم أعضاء هذا التحالف بالتوقف عن بناء محطات فحم جديدة وإنهاء التمويل الدولي للفحم.