استقبل عمرو معوض، سفير جمهورية مصر العربية في جاكرتا، الدكتور أسامة الأزهري، مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خلال زيارته الحالية إلى إندونيسيا في الفترة من 17 إلى 22 سبتمبر الجاري، وذلك في إطار دعم العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الصديقين.
وتضمنت زيارة مُستشار رئيس الجمهورية عقد عدد من اللقاءات، بحضور السفير المصري، مع كلٍ من وزير الشئون الدينية الإندونيسي، ووزير الإصلاح الإداري والبيروقراطي (نائب رئيس الهيئة الإندونيسية للمساجد)، حيث أعرب المسئولان الإندونيسيان عن الاعتزاز بعلاقات بلادهما مع مصر، مُثمنيّن دور الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح ونشر تعاليم الإسلام السمحة، ودعم الأجيال الصاعدة من الطلاب الاندونيسيين في هذا الخصوص.
هذا، وأعرب الدكتور الأزهري عن تقدير الجانب المصري للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمعه بإندونيسيا، مُثمناً حفاوة الاستقبال التي حظي بها الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف خلال زيارته إلى إندونيسيا عاميّ 2016 و2018، وأكد على دعم الأزهر الشريف للجامعة الإسلامية الجديدة الجاري إنشائها في إندونيسيا، وتزويدها بالكتب والمراجع الأزهرية لمساعدتها على تأدية دورها في مكافحة الفكر المُتطرف.
ومن جانبه، أعرب السفير معوض عن تقديره للعلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين، لاسيما في المجال الديني والثقافي، مُشيراً إلى أن إندونيسيا تُعتبر من أكثر الدول إيفاداً لطلابها للدراسة في الأزهر الشريف، حيث بلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر قرابة الستة آلاف طالب وطالبة، ومُؤكداً على اهتمام الأزهر الشريف بعلاقات التعاون مع الجانب الإندونيسي.
وفي هذا السياق، قام مُستشار السيد رئيس الجمهورية، يرافقه السفير المصري، بزيارة جامعة "الشريف هداية الله" الإندونيسية، حيث التقى رئيسة الجامعة وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب الرفيع وإحدى خريجات جامعة الأزهر الشريف، كما ألقى
محاضرة عامة لطلبة وطالبات الجامعة حول "وسطية الأزهر في مكافحة التطرف الفكري".