اجتمع قادة كتل اليمين الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، في مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتزموا بالحفاظ على كتلة واحدة بقيادة نتنياهو، تعمل سوية لتشكيل الحكومة القادمة.
ويكتسب هذا القرار أهمية خاصة، في ظل تصريح رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، أنه يصر على حكومة وحدة تجمع حزبه مع "الليكود" و"أزرق أبيض" "كاحول لافان" بزعامة بيني جانتس، رافضا أي سيناريو آخر لتشكيل الحكومة.
وبالنتيجة، ونظرا لتعهدات "كاحول لافان" بعدم المشاركة في حكومة مع نتنياهو، فإن ذلك من شأنه أن يجعل مسألة تشكيل الحكومة أمرا بالغ الصعوبة، ويفتح الباب على مصراعيه أمام انتخابات جديدة ثالثة.
وتقرر في الجلسة تشكيل طاقم مفاوضات مشترك لكافة كتل اليمين و"شاس" و"يهدوت هتوراه"، و"اليمين الجديد" و"البيت اليهودي – الاتحاد القومي" بعد انفصالهما من كتلة "إلى اليمين".
شارك في اللقاء أيضا ياريف ليفين ويعكوف ليتسمان وموشيه غفني ونفتالي بينيت وأييليت شاكيد وبتسالئيل سموتريتش ورافي بيرتس. وكان الوزير أرييه درعي قد اجتمع مع نتنياهو صباح اليوم لتعذر مشاركته في الاجتماع المسائي.
ومن الواضح أن تشكيل مثل هذه الكتلة سيمنع أي حزب مشارك فيها من إجراء مفاوضات مع جانتس، لتبقى سوية ولا تشارك في حكومة أخرى لا تشارك فيها باقي أحزاب الكتلة. وفي المقابل التزم نتنياهو أمامهم بإدخالهم سوية إلى الحكومة.
وسيكون ضمن طاقم المفاوضات الائتلافي لليكود الوزراء ليفين وزئيف إلكين.
ونقل عن مصادر في اليمين قولها إن نتنياهو يدرك أن كتلة اليمين بقيادته، والتي حصلت على 55 مقعدا بحسب النتائج غير النهائية، لا يستطيع تجاوز 61 مقعدا، وإنما بهدف منع جانتس من تشكيل حكومة.
وقال مسئولون في الليكود إن نتنياهو يسعى لوضع يكلف فيه جانتس بتشكيل الحكومة بداية، ثم يفشل، وعندها يمكن ممارسة الضغوطات عليه.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسئولين في الليكود قولهم إن تصريح نتنياهو وقادة كتل اليمين يدخل الجهاز السياسي في وضع معقد، لأنه يقلص حيز المناورة لكل من نتنياهو وجانتس على حد سواء، خاصة وأن احتمالات مشاركة "كاحول لافان" في حكومة واحدة مع سموتريتش وبيرتس صغيرة جدا، وكذلك أيضا بالنسبة للبيد والحريديين، وبالنتيجة فإن قدرة كل معسكر على تجاوز 61 مقعدا صغيرة جدا.
وقال مسئولون آخرون إن إعلان نتنياهو عن هذه الخطوة، قبل أن يصل إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، هي بمثابة إعلان نوايا، والقول إنه ضد فكرة حكومة وحدة بين "الليكود" و"كاحول لافان" و"إسرائيل بيتنا".
إلى ذلك، ألغى نتنياهو خطابه المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الجاري، وبالتالي فإن إلغاء الخطاب يعني إلغاء اللقاء المرتقب له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.