شهد قطاع التعليم في مصر، خلال السنوات القليلة الماضية ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، نقلة نوعية وغير مسبوقة ملموسة على مختلف الأصعدة، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على ترتيب مصر في التنافسية العالمية، وابتعادها بقوة عن احتلال المركز الأخير عالميا، إذ تقدمت عدة مراكز، بعكس الفترة التي كانت عليها ما قبل ثورة 30 يونيو 2013، واستكمالًا لتوجيهات الرئيس أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الثلاثاء الماضي، وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2019/2020، عن "أنشطة التوكاتسو"، وهي تجربة جديدة ليتم تنفيذها من بداية العام الجاري على مرحلة رياذ الأطفال، حتي الصفين الاول والثاني الأبتدائي.
وأكدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، خلال حوارها مع "بلدنا اليوم"، أن الأنشطة تسعي بشكل كبير في جعل المدرسة والفصل المدرسي مجتمعًا واحدًا، فضلًا عن الارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم في الحياة العملية، وزيادة الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة ثم البيئة المحيطة لهم ومن ثم وطنهم.
واليكم نص الحوار..
- ماذا عن أنشطة التوكاتسو الذي اعلن عنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم؟
التوكاتسو هي أنشطة كانت تسير على نهجة دولة اليابان بأسم "التوكاتشو"، ثم نقلته مصر عنها الأن لتتطبق على كلًا من مرحلة رياض الأطفال حتي الصفين الأول والثاني للمرحلة الأبتدائية، ولكن تم اختصاره في 12 نشاط بدلًا من 30 نشاطًا؛ ويرجع ذلك إلى الموازنة العامة للتعليم، والامكانيات المحدده للقطاع، كما أن إعلانه داخل مصر لم يكن وليد اللحظة وأنما تم الإعلان عنه في وقت سابق وحان الوقت الأن لتطبيقة على أرض الواقع.
- هل تنجح منظومة أنشطة "التوكاتسو" في تطوير منظومة التعليمية؟
بالفعل.. تلك الأنشطة تساهم بشكل كبير في تطوير المنظومة التعليمية بأكلمها، واقتلاع جذور الفكر القائم على الحفظ والتلقين فقط، ليتم غرز أسلوب الفهم والتفكير.
- ما آليات التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم لنجاح تطبيق الأنشطة على أرض الواقع؟
نجاح هذا النظام على أرض الواقع يحتاج إلى أتاحة بعض الامكانيات، وعلى رأسها توفير الموازنة العامة الكافية لها، وتقنين الكثافة الطلابية بالفصول بربوع المدارس بالمحافظات، خاصة وأنه الكثافة الطلابية تقوم بهدم إي منظومة في مصر، كما أنه لأبد أن يتم تقنين عدد الطلاب بالفصول حتي لا يتجاوز الـ30 طالب في الفصل، ليس فقط ذلك وأنما تحتاج الأنشط إلى الكثير من الأمكانيات المادية، لتوفير بعض الاجهزة التكنولوجية والمواد المستخدمة في تنفيذ الأنشطة وتعليم المهارات.
- وماذا عن الموازنة العامة للدولة عام 2019/2020.. وهل تكفي بالفعل لتطبيق مثل هذه الأنشطة؟
الموازنة العامة للدولة عام 2019/2020، لم تكن كافية لتطبيق الانشطة، خاصة وأنها لا تتجاوز الـ99 مليار، بالرغم من أن الدكتور طارق شوقي، قد طلب أكثر من مرة بموزانة تصل الـ137 مليار لنجاح تطوير المنظومة، ولذلك لابد أن يتم مضاعفة الموارد المالية من خلال مصادر أخرى للصرف على التعليم الحكومي.
حيث قد أعلن في وقت سابق عن قانون إنشاء الوقف الخيري للتعليم، وهو عبارة عن صندوق يتم الصرف منه على قطاع التعليم في مصر، خاصة وأن لديه العديد من مصادر التمويل وعلى سبيل المثال "التبرعات وفرض رسوم على التعليم - والمدارس الخاصة.. وغيرها"، ومن خلال هذه المبالغ المادية التي توضع كودائع يمكن الصرف بها على منظومة التعليم من خلال أرباحها سنويًا، لافتًا إلى أنه فور الانتهاء من اعدادته من قبل الوزارة وأرساله إلي البرلمان، سيتم مناقشتة وإقراره على الفور، لانه يساهم في تخفيف العبء المالي على الموازنة بشكل كبير، ليس فقط ذلك وأنما المدارس الخاصة تساهم بشكل كبير في الدعم المادي للمدارس الحكومية.
- هل نجح طارق شوقي بالفعل في مواجهة الكثافة الطلابية بالفصول المتنقلة؟
بالفعل نجحت الوزارة إلى حد ما في مواجهة الكثافة الطلابية بالمحافظات، وذلك من خلال اطلاق الفصول المتنقلة، ولكن لابد أن يقوم رجال الاعمال بالتبرعات المادية وبالأراضي لبناء المدارس الحكومية.
- متي يتم جني ثمار أنشطة التوكاتسو؟
لإى نظام ومنظومة لابد أن يتم دراستها وتقييمها لوضع كافة الامور وآليات لانجاحها على المستوي البعيد، ولكن لا يمكن أن نحكم بالبداية على فشلة أو تطبيقة إلا أذا تم تنفيذه على أرض الواقع، وتختلف نسب النجاح من مكان إلى أخر، ولكن يجني الوزير الثمار بعد 16 عامًا من الان.