قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسيـة، إن الأمر لا يخص شخص الهارب محمد علي، ولكنه في إطار محاولات للهجوم على مصر لأغراض أطراف أخرى، قد تكون دول أو أجهزة أو جماعات لها مصلحة في الهجوم على مصر.
وأكد "بدر الدين" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هذه محاولة لتزييف وعي الشعب، فليس هو شخص واحد فقط، بل هي محاولات وحملات ومستمرة وليست أول الحملات أو أخرها، فما يجب أن نضعه في الاعتبار، هو تنمية الوعي السياسي والثقافي للمواطنين، والمصارحة والمكاشفة، والعمل على غرس القيم الإيجابية، والتي تسمى بلغة السياسة، عملية التنشئة، والتي تعني غرس قيم إيجابية، تعطي مناعة وحصانة للمجتمع ضد هذه المحاولات، وهذا الدور مطلوب من كل مؤسسات الدولة، كوزارتي الثقافة والشباب، وكذلك الإعلام له دور كبير جداً، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والأحزاب السياسية، فكل هؤلاء لهم دور وعليهم مسؤولية في مواجهة هذه الحملات وما يماثلها ومسئولية في تحصين المواطنين ضد مثل هذه الحملات.
وتابع:" فليس كل واحد ينساق وراء كل كلمتين ويعتمدهم كقضية مسلمة، وهذا هو المطلوب"، وكذلك الأمر يرتكز أيضاَ على ضرورة تكذيب الشائعات، وهذا ما نلحظه في الدور الهام الذي يقوم به مجلس الوزراء، فكل هذه وسائل تمكن المجتمع من مواجهة مثل هذه الحملات.
وأشار إلى أن مثل هؤلاء يعملون على هو الثقة بأكثر من مستوى، أزمة ثقة بين فئات وطوائف الشعب وبعضها البعض، فعلى سبيل المثال:" هذا يحصل على راتب أكثر من ذلك، القاضي يحصل على راتب أكثر من المعلم"، فهي محاولات للإيقاع بين فئات الشعب والمهن المختلفة وفئات الشعب المختلفة، وهي محاولة أيضاً للإيقاع بين القوات المسلحة والشعب، وهذا أمر غير صحيح بالمرة، فالقوات المسلحة من الشعب، فالجيش ليس منفصلاً عن الشعب، وكذلك محاولة للإيقاع بين القيادة والشعب، وكل هذا يندرج في محاولات للعمل على نشر أزمة الثقة، ولكن في وجود الحصانة والمناعة والإدراك والوعي السياسي، والوعي بمختلف الأمور، يمنع حدوث ذلك، هذا بالإضافة إلى المكاشفة والمصارحة، وهذا ما ظهر فيما تحدث به الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في مؤتمر الشباب، وكلام الرئيس لم يكن موجهاً لشباب المؤتمر، بل لكل فئات الشعب المصري، فكل هذه العوامل تعتبر وسيلة لإجهاض هذه المحاولات التي تحاول أن تحدث أزمة ثقة في المجتمع.