ذكرت الرئاسة الإيرانية، في بيان اليوم، بإن الرئيس الإيراني روحاني قال، خلال اتصال هاتفي تلقاه مساء الأربعاء من ماكرون: "مستعدون، في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع أوروبا، للعودة إلى التزاماتنا النووية، واجتماع إيران ومجموعة 5+1 سيكون ممكنا فقط بعد أن يتم رفع العقوبات بشكل كامل".
وشدد روحاني، مع ذلك على أن صعوبة التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل العقوبات المستمرة من وجهة نظر حكومة إيران وبرلمانها وشعبها، لافتا إلى أن الطرف الأمريكي هو الذي انسحب من الاتفاق النووي.
ووصف الرئيس روحاني تعزيز الاتفاق النووي وإرساء الأمن في الممرات المائية الدولية، خاصة منطقة الخليج وبحر عمان، بأنهما هدفان رئيسيان لإيران وأمران يصبان في مصلحة دول العالم، ومنها بلدان الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة.
وأعرب روحاني خلال هذه المحادثات الهاتفية، عن شكره لجهود الرئيس الفرنسي، وأشار إلى أن الخطوة الثالثة لإيران في تقليص التزاماتها النووية تجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي في ذات الوقت قابلة للمراجعة.
وأكد الرئيس الإيراني أن الاتفاق النووي كان فرصة كبيرة للجميع للمشاركة في الاقتصاد الإيراني المتنامي وتوظيف الاستثمارات فيه، وقال: "على الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا، أن يلعب دوره بشكل جيد للحفاظ على الصفقة".
من جانبه، شرح الرئيس الفرنسي في الاتصال، حسب البيان الإيراني، الإجراءات والمفاوضات المكثفة التي تخوضها بلاده مع المسؤولين الأمريكيين حول الرزمة الجديدة لمقترحات التوافق، وقال: "ستواصل فرنسا مساعيها لتنفيذ بنود الاتفاق النووي والتوصل إلى تفاهم".
كما اتفق ماكرون وروحاني، وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية، على الاستمرار في مشاوراتهما حول هذه القضايا.