شائعات مختلفة خرجت بها جماعة الإخوان الإرهابية، مستغلين وفاة طارئة لنجل الرئيس المعزول محمد مرسي "عبدالله"، الشاب الذي في عشرينيات عمره، حيث حاولت الجماعة اللعب بقضية إنسانية بالأساس لواحد من أبناءهم، رغبة في إحراج الدولة المصرية، على الرغم من التصريحات الخاصة لأسرة الرئيس المعزول محمد مرسي ومحامي جماعة الإخوان في مصر عبد المنعم عبد المقصود.
الجماعة تكذب نفسها
حيث أكد محامي الجماعة في تصريحات خاصة أمس الخميس، أن نجلهم توفي بشكل طبيعي، وذلك نتيجة أزمة مفاجئة في القلب يوم الأربعاء الموافق 4-9-2019، ولم يذكر أي مسببات آخرى، نافيًا كافة الاتهامات التي حاول التنظيم الإرهابي الدولي تسويقها في قنواته الإعلامية في الخارج، وهو نفس الأمر الذي خرجت به الجماعة إبان وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث اعتبرته شهيدًا، وغيره من الأكذايب التي نفاها الطب الشرعي.
في الوقت نفسه، قررت النيابة العامة، تشريح جثة "عبدالله" نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، للتأكد الكامل من سبب الوفاة، خاصة مع ورود التقرير الطبي المبدئي لحالة الوفاة أنه نتيجة توقف عضلة القلب، بعد تناول أدوية من نوعية معينة، اعتبرها الأطباء المتخصصون أدوية منشطات تشتخدم مع الحالات النفسية المضطربة.
آلة الكذب
اللواء عبد الرافع درويش، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، اعتبر ان ترويج الشائعات منهج لدى جماعة الإخوان الإرهابية، تعول عليه في تنفيذ أجندتها أملًا في كسب موقف ضد الدولة المصرية، إلا أن هذا الأمر بعيد كل البعد عن مناهم، معترفًا أن آلة الحشد الإعلامية في منتهى القوة لدى تنظيم الإخوان الإرهابي والذي يحكم دولًا كاملة، وحاول التمكين من الدولة المصرية إلا أنه فشل فشل ذريع.
وأضاف "درويش" فى تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أنه لا يمكن الأخذ بهذه الشائعات في مصر تحديدًا خاصة وأن الأجهزة التنفيذية والقضائية تأخذ كل إجراءات الحيطة والحذر، والشفافية للراي العام، حتى لا يتم السماح بأي شكل من الأشكال للجماعة الإرهابية أن تستغل موقف او غيره من الأمور، تقوم على إثره بكسب موقف أمام مصر دوليًا، وهو أكثر ما يغيظ الجماعة في الخارج، والتي تنجح في كافة برامجها لبث الشائعات عن دول عربية، على عكس مصر.
اللجان الإلكترونية وسيلة الجماعة
من جهته، أكد إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق، أن الجماعة تعيش على أمل كسب أي موقف، عن طريق نشر هذه الشائعات، والتي هي عمل منظم لدى الجماعة الإرهابية، يقوده متخصصون يبثون آلاف التغريدات والتدوينات عن طريق لجان إلكترونية لا تبغى شيئًا سوى هز ثقة الدولة المصرية أمام العالم، ولكن الأمر فشل فشل ذريع بالنسبة لهم، حيث ما زالت الدولة المصرية في كسب مزيد من الجولات أمام الجماعة الإرهابية.
وأضاف أن بث الشائعات من قبل الجماعة الإرهابية، حول وفاة نجل الرئيس المعزول، على الرغم من تصريحات محامي الجماعة والأسرة نفسها أن ابنهم توفي بطريقة طبيعية، تشير إلى مدى البؤس الذي وصلت إليه جماعة الإخوان في الفترة الحالية، واليأس الذي يظهروه عن طريق مبادرات ليست حقيقية على فترات، تكشف مدى كذبها الاحداث الطارئة كحالات الوفاة للقيادات التي تتم أحيانًا ليطلقوا آلتهم الإعلامية الكاذبة.